ليبيا الان

الخميس، 23 يوليو 2015

دي ميستورا قلق من وابل براميل الاسد المتفجرة في الزبداني

_204355_8gg

قال مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا إن الغارات التي تشنها قوات النظام السوري على مدينة الزبداني تسببت بدمار وأوقعت قتلى على نطاق واسع.

ويشن الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبناني المتحالفة مع النظام هجوما لانتزاع السيطرة على المنطقة من قوات المعارضة.

ونقل دي ميستورا عن مصادر محلية قولها إن الجيش السوري ألقى عددا كبيرا من البراميل المتفجرة على الزبداني مما “أوقع دمارا بمستويات لم يسبق لها مثيل وعددا كبيرا من القتلى بين السكان المدنيين”.

وتعتبر السيطرة على المدينة الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق ضروريا لتعزيز سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن الاشتباكات العنيفة استمرت في منطقة الزبداني وسط غارات جوية عنيفة داخل وحول المدينة وتقارير عن وقوع قتلى من الجانبين.

وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت نفقا للتنظيمات الإرهابية بطول 70 مترا وعمق مترين يمتد من سهل الزبداني باتجاه مضايا كان يستخدمه الإرهابيون للتسلل ونقل الإمدادات”.

وقال دي ميستورا إن سلاح الجو السوري قصف مناطق في الزبداني وحولها وان مقاتلي المعارضة السنة ردوا باطلاق الصواريخ وقذائف المورتر الثقيلة على قريتين قرب مدينة إدلب في الشمال.

وأضاف أن تحالفا لقوات المعارضة يعرف باسم “جيش الفتح” استهدف قريتي الفوعة وكفريا الشماليتين حيث حوصر عدد كبير من المدنيين.

وتابع قائلا “في الحالتين حوصر المدنيون بشكل مأساوي وسط المعارك”.

والفوعة وكفريا قريتان يقطنهما شيعة.

وأفاد المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبوزيد، أن “الأمم المتحدة تجري اتصالات مع معارضين ونشطاء سوريين، بخصوص استهداف المعارضة المنضوية تحت جيش الفتح، لبلدتي الفوغا وكفريا ذات الأغلبية الشيعية التابعة للنظام بإدلب، ردا على هجوم حزب الله على الزبداني بدمشق.

وكان أبو فراس، القائد الميداني في جيش “الفتح” بإدلب، قد أوضح الثلاثاء، أن “الفتح” يواصل قصف مواقع النظام ذات الأغلبية الشيعية في بلدتي الفوعة وكفريا بإدلب ونبل والزهراء بحلب منذ يومين بقذائف الهاون ومدفع جهنم محلي الصنع، وذلك رداً على استهداف حزب الله للزبداني شمال غرب دمشق.

وأضاف “أبو زيد”، الأربعاء، أن “مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، هو الآخر يجري اتصالات مع نشطاء بهذا الصدد، لكن تلك الاتصالات عبارة عن تساؤلات وليست وساطة في مفاوضات بين المعارضة والنظام السوري”.

وانتقد أبوزيد – وهو أحد الأشخاص الذين اتصلت بهم الأمم المتحدة في هذا الخصوص – ما اعتبره ازدواجية الأمم المتحدة، موضحا أن المنظمة الدولية “لم تحرك ساكناً على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث تتعرض الزبداني لهجمات عنيفة من مقاتلي حزب الله، وقصف بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة من طائرات النظام السوري”.

وتوقع أبوزيد أن “تكون إيران خلف هذا التحرك الأممي بسبب الخطر الذي استشعرته على البلدتين ذات الأغلبية الشيعية”.

ولفت المستشار القانوني، إلى أن مصادر من الأمم المتحدة أبلغته أن الأمين العام بان كي مون طلب تقريرا عن الزبداني بعد وصول أنباء إليه بنية جيش الفتح اقتحام بلدتي الفوعة وكفريا، مؤكدا أنه لولا العملية التي بدأها جيش الفتح ضد البلدتين لما لقيت الزبداني كل هذا الاهتمام.

وأوضح أبوزيد أن “بلدتي الفوعة وكفريا لم تكن ضمن أهداف فصائل المعارضة السورية، لكن الهجوم على الزبداني اقتضى فتح هذه المعركة”.

وأعرب عن اعتقاده بألا تتوقف المعركة ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية في البلدتين ما لم تتوقف الهجمات على الزبداني، وخاصة أن الفصائل التي تقاتل في الزبداني هي امتداد للفصائل الموجودة في جيش الفتح كحركة أحرار الشام أحد أهم الفصائل المقاتلة في الزبداني.

وقال مقاتلون في جماعة أحرار الشام التي تخوض معارك الزبداني إنه على الرغم من الحصار الذي يضربه الجيش السوري على المقاتلين الموجودين ضمن دائرة شعاعها خمسة كيلومترات داخل مركز المدينة وقطعهم الإمدادات والطعام الذي كان يصلهم من البلدات المجاورة، إلا انهم ما زالوا يمنعون مقاتلي حزب الله من اقتحام خطوط دفاعهم في قتال الشوارع.

وقال أبوعبدو وهو أحد المقاتلين في المجموعة عبر الهاتف “لقد تقدموا قليلا لكنهم لم يدخلوا مركز المدينة كما توقعوا أن يفعلوا في خلال أيام قليلة”.

التدوينة دي ميستورا قلق من وابل براميل الاسد المتفجرة في الزبداني ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق