ذكرت مجلة أميركية أن تنظيم الدولة الاسلامية اختار أبو علاء العفري زعيما جديدا (خليفة) له بدلا من أبو بكر البغدادي بعد إصابة الأخير في غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في العراق.
ونقلت مجلة “نيوزويك” عن مصدر حكومي عراقي قوله إن العفري “مدرس فيزياء عراقي سابق يتمتع بذكاء حاد وكاريزما أكثر قوة، ولديه مهارات خطابية جيدة تتعدى ماكانت لدى البغدادي بمراحل”.
وقال المستشار بحكومة العبادي هاشم الهاشمي للمجلة إن “العفري يمتاز بمكانة عالية في نظر أفراد التنظيم الإرهابي أكثر من البغدادي، كما أنه ذو أهمية أكبر منه، وخصوصا أنه يملك علاقات جيدة مع المحيطين به، كما أن لديه ‘حكمة جهادية’ وقدرة جيدة على القيادة والإدارة”.
وأكد المسؤول العراقي أن “‘الحاج إيمان” هو اللقب الذي يحمله العفري داخل التنظيم الإرهابي، والذي كان يمثل الساعد الأيمن لأبي بكر البغدادي قبل إصابته”.
واشارت “نيوزويك” إلى أن المعلومات المتوفرة عن الزعيم الجديد للتنظيم ضئيلة جدا، غير ان الهاشمي سرد لها بعض التفاصيل عن ماضيه.
وقال إنه (العفري) “كان يعمل مدرسا للفيزياء في مدينة تلعفر العراقية بمحافظة نينوي، كما أن له عشرات المنشورات والدراسات الدينية بمجال الشريعة، حيث يقول إنه من أتباع مصعب السوري الباحث الجهادي البارز”.
وأكدت المجلة أن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية يعتبرون العفري نجما صاعدا في صفوفهم، وأنه واحد من أهم اللاعبين البارزين فيه في هذه المرحلة، في الوقت الذي عاني فيه التنظيم هزائم تكتيكية متكررة بسوريا والعراق منذ ديسمبر/كانون الاول 2014.
وقالت نيوزويك إن “العفري كان وصلة التنسيق الرئيسية بين البغدادي والمقربين منه ومحافظي محافظات التنظيم الإرهابي، قبل أن يصبح مساعده، كما أنه كان الخيار الأول لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لتولي قيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري أكبر نشطائهم هناك عام 2010″، وفقا لما نقلته المجلة عن محلل لشؤون الشرق الأوسط اسمه حسن حسن.
وذكرت المجلة الأميركية أن العفاري هو أبو سجى الذي أعلن عنه “منسقا عاما لشؤون الشهداء والنساء” في وزارة الدولة الإسلامية، التي كشفتها صحيفة التلغراف البريطانية في يوليو/تموز 2014.
وقال الهاشمي إن العفري سافر إلى أفغانستان عام 1998 قبل أن يصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في العراق والذي تعهد قائده أبومصعب الزرقاوي عام 2004، تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية الحالي.
وأكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية ومجلة نيوزويك الأميركية الثلاثاء إصابة أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة في غارة جوية غربي العراق، وأنه اصبح “خارج نطاق الخدمة” فعليا.
وقالت إنه أصيب في الثامن عشر من اذار/مارس في غرب العراق إثر غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أنه يتعافى ببطء من الجروح التي تهدد بإنهاء حياته.
لكن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن قال الثلاثاء إنه لا يعتقد أن زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابوبكر البغدادي قد اصيب في غارة جوية لقوات التحالف، كما نقلت بعض وسائل الاعلام.
وقال وارن ان هذه المعلومات “سبق وان انتشرت” في مارس/آذار، واعتبرت وزارة الدفاع يومها ان “لا شيء يشير الى ان البغدادي قد اصيب او قتل”.
وتابع المتحدث “واليوم لا يوجد شيء يشير الى تغيير” بالنسبة الى المسألة نفسها.
التدوينة الدولة الإسلامية تختار “خليفة” جديدا بعد إصابة البغدادي ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق