ليبيا الان

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

دول الجوار تدعم الحل السياسي في ليبيا

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، أن استمرار الانقسام السياسي والمؤسسي في ليبيا أضر بسكانها ضررا بالغا، خاصة في ظل استمرار العنف وانهيار الاقتصاد.وقال كوبلر في كلمة له خلال اجتماع دول جوار ليبيا أمس الثلاثاء في الجزائر العاصمة: إن انتشار "تنظيم الدولة الإسلامية" في شمال إفريقيا، واستمرار أزمة اللاجئين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يحتاج إلى إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق الاستقرار في الأوضاع داخل ليبيا.وشدد كوبلر في كلمته التي نشرتها البعثة الأممية على أن دول جوار ليبيا تلعب دوراً حاسماً على صعيد تحقيق الاستقرار في البلاد، ويتجلى ذلك من خلال حضور هذه الدول لهذا الاجتماع، وأضاف أنه عقب زيارته إلى طرابلس وطبرق وإجراء العديد من المشاورات والمناقشات مع الأطراف الليبية، رأى بلداً تعب من العنف والانقسام، حسب قوله.من جهة أخرى، أعرب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل عن استعداد الجزائر لدعم المؤسسات الليبية الجديدة فور إقامتها، مناشدا المجموعة الدولية القيام بالمثل، ومساندة الحكومة الليبية الجديدة في مهامها الجسيمة وبناء دولة ليبيا.وأكد مساهل في كلمته لدى ترأسه اجتماع بلدان جوار ليبيا، أن المسؤولية تقع على المجموعة الدولية في إعانة الحكومة الليبية فور تشكيلها على مهامها الجسيمة لبناء الدولة، واستعادة الثقة بين كل مكونات المجتمع الليبي، وتحسين ظروف حياة المواطنين الليبيين الذين طالت معاناتهم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.كما أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي دعم الجامعة العربية بكل قوة لمشروع الحل السياسي للأزمة الليبية الذي ترعاه الأمم المتحدة، ويحظى بتأييد المجتمع الدولي، موضحا أن دول جوار ليبيا تشكل ما وصفها بـ"الدائرة الأقرب" إلى الليبيين، ويجب مضاعفة جهودها للخروج من الأزمة في ليبيا وفق المشروع الأممي.وقال بن حلي في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن الحل السياسي هو السبيل الكفيل لإنهاء الأزمة الليبية ومعالجة كافة جوانبها، مؤكدا أن تبني الحل السياسي، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيضع حدا لوقوع مزيد من الضحايا في البلاد.من جهته، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الاهتمام بمحاربة الإرهاب وتأمين الأراضي الليبية وفي مقدمتها العاصمة طرابلس، في إطار الحرص المشترك على مصلحة ليبيا واستقرارها، مؤكدًا أن ذلك يعدّ مهمة الليبيين أساساً دون أي تدخل على الأراضي الليبية.وأكد شكري أهمية إنجاز الاتفاق السياسي واعتماده من مجلس النواب "ولو بالأغلبية" قبل نهاية ديسمبر الجاري، "حتى لا نضطر إلى النظر في خطط بديلة قد تواجه بمقاومة من بعض الأطراف على الساحة الليبية". واقترح شكري تطوير منظومة العمل المشترك لدول جوار ليبيا، بإنشاء مجموعة عمل متخصصة تعمل على تخفيف الأوضاع الإنسانية عن الشعب الليبي، وتبحث في كيفية إيصال مساعدات عاجلة إلى المدن الليبية المحاصرة من قبل الجماعات الإرهابية، و تنبيه المجتمع الدولي إلى حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الليبيون.يذكر أن هذا الاجتماع ضم دول الجزائر وتونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد، والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية ليبيا بحكومة عبد الله الثني محمد الدايري.مصدر الصورة: صفحة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على فيسبوك. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق