المجلس الرئاسي وتناحر المجموعات المسلحة بطرابلس
الرصيفة الإخبارية:وكالات -اندلع قتال مسلح ليل الخميس بمنطقة بوسليم بين مجموعات المسلحة بطرابلس باستخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط قفل اغلب الطرقات المؤدية للحي وانباء عن مقتل مسلحين وجرح آخرين.
وجاء الاشتباك بعد 48 ساعة على مقتل ما يقارب 40 مدنيا في أحداث دامية شهدتها منطقة القربولي الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس بين أهالي المنطقة الذين اشتبكوا مساء الثلاثاء مع ميليشيات تنتهي لمدينة مصراتة تسيطر على مواقع عسكرية وسط تضارب الأنباء حول حقيقة مقتل 29 مدنيا وهو الرقم الذي ارتفع بفعل وفيات بين المصابين إلى 40 مدنيا، بحسب مصادر طبية من مستشفى المنطقة.
وجعلت الأحداث المتتالية في البلاد مراقبين للشأن الليبي يتساءلون عن مدى قدرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على السيطرة على مقاليد الأمور خصوصا في العاصمة التي تمكنت من دخولها قبل ثلاثة أشهر.
وأبرزت تصريحات المفتي المعزول الصادق الغرياني الذي لا يزال يزاول أعماله من مقره بالعاصمة تأييده لهجوم مسلح شنته مجموعات مسلحة على جنوب مدينة اجدابيا السبت الماضي، مطالبا في أكثر من لقاء في قناة “التناصح” التي تبث هي الاخرى من العاصمة من وصفهم بــ”الثوار” بقتال قوات الجيش الوطني في اجدابيا وبنغازي، ودعا خلال كلمته ليل الخميس الى “التوقف عن دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق،” محذرا داعميهما بــ”عذاب من الله” ووصف قوات الجيش بأنها “قوات غازية بمساندة مخابرات اجنبية ومرتزقة”.
وفيما اكتفى المجلس الرئاسي ببيان يوم الاحد الماضي ازاء الاوضاع في اجدابيا واصفا المجموعة المسلحة التابعة للمفتي المعزول بــ”الميليشيات المارقة عن شرعية الدولة”، ومطالبا الجيش الذي وصفه بــ”جيشنا الباسل” بالتصدي لها واستمرار قتاله لــ”ميليشيات جاءت لنجدة فلول داعش في أجدابيا وبنغازي بعدما تلاشت وخرت قواهم أمام ضربات جيشنا”، أظهرت بيانات عضوي المجلس الرئاسي محمد العماري وعبدالسلام كجمان المعارضة لوصف هذه المجموعات بــ”الميليشيات الارهابية” انشقاقات حادة في موقف الرئاسي.
ويبدو ان هذا الموقف المعارض داخل الرئاسي حدا به الى التخفيف من حدة لهجته في بيانه الثلاثاء الماضية حيال احداث القربولي، حيث طالب “التشكيلات المسلحة بالانسحاب من المنطقة”، دون أي توصيف لها لاسيما وأنها تنحدر الى مدينة مصراته التي تؤلف اغلبية مقاتلي قوات الرئاسي في سرت.
وحتى انتصارات القوات الموالية له في سرت ووجهت في الآونة الاخيرة بجملة من الانتقادات على لسان مسؤولين ليبيين، إذ طالب العقيد احمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش “المجلس الرئاسي الى تحييد الشباب المدني عن ساحات القتال في سرت” معتبرا ان قتال تنظيم عناصره تدربت بشكل عال يتطلب “كفاءات عسكرية كبيرة لا تتوفر الى في افراد الجيش”، بل وصف مبعوث ليبيا لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي القتال في سرت بــ”الجنون” معتبرا ان استباق المجلس الرئاسي لقوات الجيش الى سرت “عناد ستكون آثاره الاجتماعية والوطنية كارثية” مطالبا أن تكون المعركة من قبل وحدات الجيش النظامية لا مكان للمدنيين فيها ولا ارتباط لها لمناطق أو مدن.
التدوينة المجلس الرئاسي وتناحر المجموعات المسلحة بطرابلس ظهرت أولاً على اخبار ليبيا |.
تابعوا جميع اخبار ليبيا ليبيا اليوم و ليبيا الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق