مطالبات أممية بمعالجة أوضاع المهاجرين المحتجزين في ليبيا

طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة المهاجرين غير القانونيين في ليبيا، وذلك في تقرير لها صدر أمس الثلاثاء. وتمثلت الإجراءات الفورية الواجب على ليبيا اتخاذها في البدء بمعالجة أوضاع المهاجرين المحتجزين في ليبيا بصفة فورية، ووضع حلول للحجز التعسفي، وإطلاق المرضى وكبار السن والنساء الحوامل والأطفال فورا، وكذلك إطلاق السجناء الذين طالبوا بحق اللجوء السياسي، وكذلك تقليص عدد مراكز الحجز. وحثّ التقرير الدولة الليبية على فصل الذكور عن الإناث في مراكز الاحتجاز، والمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية لظروف الاحتجاز للمهاجرين غير القانونيين، كما طالب التقرير على المدى القريب بسنّ قانون وطني للجوء وتعديل التشريعات الليبية التي تجرّم الهجرة. وتناول التقرير الأوضاع التي يمر بها المهاجرون في ليبيا من خلال تعرّضهم للاحتجاز التعسفي والتعذيب والاستغلال الجنسي، إضافة إلى ظروف الاحتجاز الصعبة من اكتظاظ أماكن الاحتجاز وقلة المرافق وأماكن النظافة بها. وفي المقابل نفى الناطق باسم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس عبد الناصر عزام لأجوء نت وقوع هذه الاتهامات الواردة بالتقرير في أيّ من المراكز التي تشرف عليها وزارة الداخلية الليبية. وأضاف عزام أن جميع المراكز لديها أطباء وأماكن احتجاز جيدة، كما أن لديهم تواصل بجميع السفارات العاملة في البلاد ممن لديهم مهاجرون في ليبيا، متحديا الجهات المحلية او الدولية أن تأتي بما يثبت عكس هذا في السجون التابعة للداخلية، لا السجون التابعة لمجموعات مسلحة أو غيرها. ووقعت المملكة المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية اتفاقية - أمس الثلاثاء - بهدف تحسين الظروف المعيشية للمهاجرين الموجودين في مراكز الإيواء التابعة لوزارة الداخلية الليبية، متعهدة أن بلادها ستتكفل بتمويل مشروع قيمته مليون و700 ألف جنيه إسترليني. يذكر أن منظمة الهجرة الدولية قالت في تقرير لها عام 2016: إن عدد المهاجرين الموجودين على الأراضي الليبية 276957 من بين سبعمائة ألف إلى مليون مهاجر متوقع وصولهم للبلاد، وذلك منذ بداية العام الجاري حتى أواخر أغسطس الماضي، وأن نحو 278,327 مهاجرا وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر المتوسط ، وأن منهم 3168 شخصا غرقى ومفقودون.  تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم