ندوة بسبها تناقش سبل تنشئة الأطفال المصابين في المجتمع
يحتاج الأطفال المصابون بأمراض معينة كالسكري والتوحد إلى رعاية خاصة٬ تختلف بصورة كبيرة عن تلك التي يحظى بها نظرائهم الأصحاء٬ الأمر الذي يُحتّم إيجاد أساليب خاصة لتنشئتهم في غير معزل عن المجتمع. وناقش باحثون ومهتمون بحقوق المرأة والتنشئة الاجتماعية العلمية للأطفال٬ في مدينة سبها٬ قضايا ومشاكل عدة طرأت على تنئشة الأطفال٬ إضافة إلى الحلول والمهارات التي تلعب فيها المرأة دورا مهما٬ من خلال طرح ثلاث ورقات علمية. وخلال ندوة علمية نظمتها المنظمة الوطنية لحقوق الطفل والمرأة في المسرح الشعبي بسبها أمس السبت٬ تحت عنوان "دور المرأة في تنشئة الطفل"٬ بحث المشاركون دور المرأة في تحسين نفسية الأطفال من مرضى السكري، وتحسين الصورة النمطية عن الأطفال المصابين بالتوحد. وأوضحت الباحثة المشاركة في الندوة حليمة المنصف لأجواء نت٬ أن للمرأة دورا كبيرا في مساعدة الطفل المريض بالسكري على التعايش مع مرضه، من خلال قدرتها على الاستيعاب والصبر، ومهارتها في التكيف مع الأمزجة المتقلبة للأطفال، وهي مهارة يندر وجودها عند الرجال٬ بحسب المنصف. الكاتبة سالمة الزوي ترى من خلال ورقة قدمتها خلال الندوة٬ أن الطفل المصاب بالتوحد يحتاج إلى أن يفرح ويتناغم مع مجتمعه مع عجزه عن التعبير بصورة جيدة، وهنا يكمن دور المرأة، بحسب الزوي. وبيّنت الزوي في تصريح لأجواء نت٬ أنها أعدت دراسة ميدانية عشوائية في هذا الشأن٬ توصلت من خلالها إلى أن المرأة أكثر نجاحا في تعاملها مع الأطفال المصابين بالتوحد من الرجل، مشيرة إلى أن لكل قاعدة استثناء، فقد عرضت فقرات في ورقتها عن رجال نجحوا في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال. وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج ثقافي متكامل وضعته المنظمة الوطنية لحقوق الطفل والمرأة بسبها٬ للاحتفال باليوم العالمي للأم والطفل، تفاعلت معه العديد من الجمعيات النسوية٬ بحسب أحد المسؤولين بالمنظمة. وأُسست المنظمة الوطنية لحقوق المرأة والطفل في مايو عام 2015، وتنظم مناشط توعوية متنوعة تختص بقضايا المرأة والطفل في الجنوب الليبي. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق