باولو سيرا: لن يكون هناك تدخل عسكري "تقليدي" في ليبيا
أكد المستشار الأمني لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باولو سيرا، أنه لن يكون هناك تدخل عسكري "تقليدي" في ليبيا٬ وإنما ستعمل الأمم المتحدة على تقديم المساعدة اللازمة لتمكين الليبيين من السيطرة على البلاد. وأضاف سيرا أنهم سيشرفون على تدريب قوات محلية، يمكن أن تشاركها "عناصر" من إيطاليا والدول الأخرى الراغبة في مساعدة ليبيا، وجاءت تصريحات سيرا خلال حوار أجراه معه الصحفي فاوستو بيلوسلافو، بمجلة بانوراما الإيطالية٬ وهي مجلة أسبوعية، تهتم بالشأن السياسي والاقتصادي والجيوسياسي والثقافي. وأوضح سيرا أنه بالإمكان استخدام طائرات بدون طيار للسيطرة على المناطق الحدودية في ليبيا٬ خصوصا الحدود التي يسهل اختراقها في المنطقة الجنوبية مع النيجر وتشاد والسودان٬ إضافة إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة لمواجهة العبوات الناسفة٬ والحماية من الهجمات "الإرهابية". وشدد المستشار الأمني للبعثة الأممية على ضرورة تأييد جميع القوى الليبية لحكومة الوفاق الوطني من أجل مواجهة تنظيم الدولة، الذي أضرت هجماته بقطاع النفط الذي يعد المورد الأساسي للاقتصاد الليبي٬ مؤكدا استعداد المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا إذا ما طلبت الحكومة ذلك. استعادة سرتوقال سيرا إنه بالإمكان استعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم الدولة إذا ما توحد الليبيون، مؤكدا أن القوات المسلحة في المستقبل ستُشكل من "ميليشيات" أعيد تنظيمها، وستكون قادرة على مواجهة التنظيم في معارك برية. وأشار أن حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى بقيادة إبراهيم جضران تصدى لتوسع تنظيم الدولة، لكن التنظيم سبب أضرارًا جسيمة له، مجددا تأكيده ضرورة تأييد كل القوى الليبية للحكومة الجديدة٬ من أجل التصدي لخطر التنظيم. وفي موضوع آخر أكد سيرا إمكانية تجنب تزايد أعداد المهاجرين غير القانونيين عبر ليبيا٬ من خلال دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني٬ من أجل ضمان الأمن وتفعيل أنشطة الوقاية في الساحل الليبي. وشهد العام الماضي مغادرة نحو 153 ألف شخص من سواحل شمال إفريقيا، من بينهم 120 ألفا جاؤوا من ليبيا٬ ومقارنة بعام 2014 الذي هاجر فيه 2500 شخص، فإن عدد المهاجرين غير القانونيين في يناير من العام الحالي بلغ 5300 مهاجر٬ بحسب سيرا. وحذر من أنه في حال استمر هذا النسق، فقد يصل عدد المهاجرين إلى ما بين 250 و300 ألف في وقت لاحق من هذا العام. وشهد اليومان الماضيان عودة لتصريحات الدول الغربية والإقليمية بشأن التدخل العسكري في ليبيا٬ للحد من خطر تمدد نفوذ تنظيم الدولة في البلاد٬ شرط طلب حكومة الوفاق الوطني ذلك. ولمّح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مطلع الأسبوع الجاري إلى إمكانية تدخل بريطانيا في ليبيا لمواجهة خطر تنظيم الدولة والجهاديين٬ مؤكدا استعداد بلاده لشن غارات جوية على مدينة سرت. بدوره قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الإثنين الماضي: إنه يؤيد التدخل العسكري الخارجي ضد تنظيم الدولة في ليبيا، على أن تكون الضربات موجهة ضده بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق