استنكار محلي للهجوم على الهلال النفطي، ودعوات دولية لوقف القتال
أثارت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، أمس الأربعاء، في منطقة الهلال النفطي، إدانات محلية ودولية عديدة.واستنكر مجلس النواب في بيان له، الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي" على الموانئ النفطية من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، حسب قوله.وحمّل المجلس جميع الأطراف الداخلية والخارجية التي دعمت هذه المجموعات بالمال والسلاح للسيطرة على قوت الليبيين ومصدر الدخل الوحيد في البلاد، المسؤولية القانونية والأخلاقية.واتهمت الحكومة المؤقتة في بيانها، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ووزير الدفاع في الحكومة، بالهجوم على منطقة الهلال النفطي، الذي وصفته بـ" العمل الجبان".وأدان التجمع السياسي لنواب مدينة مصراتة بشدة هذه العملية المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة، مناشدًا كل القوى الوطنية للوقوف والتصدي ضد المحاولات التي تخل بالاتفاق السياسي، أو تروع المدنيين.وطالب التجمع في بيان له أمس، المجلس الرئاسي وحكومته بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الرسمية لدرء الفتنة وإخماد الصراعات المسلحة من أجل المصلحة الوطنية العليا.وعلى الصعيد الدولي، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر: إن الموارد الطبيعية هي ملك جميع الليبيين، وأن الحفاظ عليها وعلى البنية التحتية هي مصلحة وطنية، مؤكدا أن الهجمات على المنشآت النفطية تزيد من تقويض الاستقرار والاقتصاد الليبي.ودعا كوبلر في تغريدة له على تويتر أمس، إلى التهدئة في منطقة الهلال النفطي ومحيطها، مرحبا ببيان المجلس الرئاسي الذي نفى علاقته بالعمليات العسكرية في المنطقة.وأكد المبعوث الأمريكي إلى ليبيا جوناثان واينر، دعمه لبيان المجلس الرئاسي، قائلا: "إن منطقة الهلال النفطي يجب أن لا تكون منطقة قتال، ويجب أن تكون بإدارة المؤسسة الوطنية للنفط لمساعدة الليبيين".وأضاف واينر في تغريدته أمس، أن النزاع حول موارد البلاد يهدد جميع الأطراف المتنازعة، ويهدد أيضا تلك الموارد، وفق قوله.وكان المجلس الرئاسي، قد نفى في بيانه أمس علاقته بالتصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي، مؤكدا عدم إصداره أي أوامر عسكرية بهذا الخصوص، موضحا أن النفط ينبغي أن يكون خارج أي صراعات سياسية، باعتباره المصدر الوحيد لدخل الليبيين.يذكر أن اشتباكات مسلحة قد اندلعت صباح أمس الأربعاء في منطقة السدرة بين قوات غرفة عمليات تحرير وتأمين الموانئ النفطية التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق من جهة، وقوات حرس المنشآت النفطية التابعة لعملية الكرامة من جهة أخرى. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق