ليبيا الان

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

الإفتاء تنعي العمراني، وتنديد دوليّ ومحليّ بالحادثة

قالت دار الإفتاء في بيان لها، أمس الإثنين، إنها تواصلت مع الجهات المختصة، فأكدوا لها مقتل عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء ومقرره نادر العمراني. وبثّ جهاز المباحث الجنائية أمس الإثنين اعترافات لشخص اسمه هيثم الزناتي يوضح فيه تداعيات اختطاف نادر العمراني. وأوضح الزنتاني في اعترافاته أن العمراني اختطف وقتل إثر فتوى وردت للخاطفين تفيد باختطاف العمراني وعبد الباسط غويلة ومحمد بن موسى وغيرهم من المشايخ في طرابلس، كما بين أن قبيل رميه بالرصاص، قال له قاتله إنك "ضال ومبدل لمنهجك ومنحرف عن الطريق السوي". وقد وردت في الفيديو المسجل اتهامات لأشخاص يتبعون قوة الردع الخاصة، التي أصدرت بيانا أكدت فيه عدم علاقتها باغتيال الشيخ؛ مستنكرة هذا الفعل ومحذرة من الزج باسمها لتصفية حسابات شخصية. وقال منسق أمن جنوب طرابلس بوزارة الداخلية صلاح المرغني لأجواء نت أمس: إن قوة عسكرية موجودة بمنطقة سبيعة، تقوم بتفتيش المكان الذي من المتوقع أن يكون فيه جثمان العمراني، صحبة النيابة العامة والأجهزة الأمنية المختصة. وقالت دار الإفتاء في بيانها إن الشيخ اغتيل بسبب اعتداله ووسطيته ودعوته إلى الله بعلمه، وأن خصومه لم يستطيعوا إساكته فقتلوه، وهو ما يدل على إفلاسهم وخسران منهجهم. وتوالت ردود الأفعال الدولية والمحلية بشأن مقتل الشيخ، فقد أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء الليبية، وهيئة علماء ليبيا، ورابطة علماء ليبيا، ورئيس المؤتمر الوطني العام، وحكومة الإنقاذ الوطني، وجماعة الإخوان المسلمين الليبية، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وأساتذة كلية الآداب بجامعة طرابلس؛ بيانات متفرقة مستنكرة لاغتيال الشيخ ومنددة بمقتله ومطالبة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات اغتياله. كما استنكر المجلس الرئاسي في بيان له أمس الإثنين مقتل الشيخ، مؤكدا أنه أصدر تعليماته لوزارة الداخلية بفتح تحقيق في القضية وتعقب الفاعلين. ودوليا ندّد عدد من العلماء والمنظمات الإسلامية بمقتل الشيخ، منهم عضو رابطة المغرب العربي الشيخ الشريف الكتاني، والشيخ عبد المحسن الأحمد، والشيخ حسن الحسيني، والدكتور محمد العريفي، والدكتور ناصر العمر، والشيخ سعيد الغامدي، والدكتور محمد يسري إبراهيم، وعدد من مشايخ العالم الإسلامي. وكان مسلحون قد اقتادوا الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو مجلس الفتوى والبحوث بدار الإفتاء الشيخ نادر العمراني، فجر السادس من أكتوبر الماضي في طرابلس، إلى مكان غير معلوم. ويعمل الشيخ نادر العمراني أستاذا لعلوم الحديث والسنة بالجامعات الليبية إلى جانب عضويته في مجلس فتوى دار الإفتاء٬ وشغله مناصب عديدة من بينها٬ أمين عام هيئة علماء ليبيا٬ ونائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي٬ وعضو رابطة علماء المسلمين٬ ورئيس اللجنة العلمية بالجمعية الليبية للمالية الإسلامية.    تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق