ليبيا الان

الأربعاء، 25 فبراير 2015

موناكو.. الطريق الأسهل أمام أرسنال لفك عقدة الـ16

sanchez_2995091b


يستعد أرسنال وموناكو لاستكمال مشوارهما الأوروبي، مساء الأربعاء، على ملعب الإمارت، بذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوربا، في مباراة ينتظرها جمهور الفريقين بفارغ الصبر، لأنه لقاء من نوع خاص، سيمثل لحظة فاصلة لموسم كل منهما، وبالأخص النادي اللندني


ظروف الفريقين


ربما يعيش أرسنال أحد أكثر الفترات إستقرارا، بالرغم من خسارته أمام توتنهام بالجولة قبل الماضية بالدوري الإنجليزي، لكن الفريق نجح أخيرا في الدخول ضمن الأربعة الكبار، واحتل المركز الثالث بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد، والذي ينتظره في مواجهة مرتقبة بالأولد ترافورد الشهر المقبل بربع نهائي كأس إنجلترا.


دوري الأبطال لازال الحلم الذي يراود أرسنال وجماهيره، حيث لم يسبق النادي الإنجليزي الفوز بها إطلاقا، ويأمل أرسن فينجر في إنتزاع اللقب، بعدما خرج بنسبة كبيرة من المنافسة على البريمييرليج.


أما موناكو فقد حقق إنطلاقة جيدة في الدوري الفرنسي خلال الفترة الأخيرة، محتلا المركز الرابع، لكن بفارق 11 نقطة كاملة عن ليون المتصدر، كما ينتظر ملاقاة باريس سان جيرمان بربع نهائي كأس فرنسا.


ويسعى موناكو خلال تجربة الأبطال هذا الموسم، محاولة تحقيق المفاجأة، قد تغير من مسار النادي بشكل عام، بعد الأقاويل حول فشل المشروع الفرنسي، بعد الإستغناء عن الثنائي راداميل فالكاو وجيمس رودريجيز، بمحاولة تكرار إنجاز 2003/2004 حينما تأهل موناكو للنهائي وخسر من بورتو 3/0.


مفاتيح اللعب


عانى أرسن فينجر منذ بداية الموسم، لإيجاد التوليفة الأكثر إستقرار بالنسبة لخطي الوسط والهجوم، لتشكيل فاعلية للتعامل مع الخصوم على الجانبين الدفاعي والهجومي.


لكن الفرنسي أخيرا ومنذ عدة أسابيع وجد المجموعة التي صنعت للمدفعجية فترة أكثر إستقرارا في الوقت الحالي، بتواجد ثلاثي الوسط “كوكلين، كازورلا، أوزيل”، وفي الهجوم “سانشيز، جيرو، ويلبك”.


كازورلا أبدع خلال الفترة الأخيرة، لعبه دور الرجل الرئيسي بوسط الملعب بجوار المجتهد كوكلين، ومن امامهما الألماني العائد بقوة مسعود أوزيل. صانع الألعاب الأسباني، أصبح من أفضل لاعبي الإرتكاز بالبريمييرليج مؤخرا، حيث اظهر إتزان دفاعي بمساندة كوكلين، وفاعلية هجومية مميزة لما يمتلكه من قدرات مميزة للتحكم بالكرة ودقة تمريراته وإمداد الهجوم بالتمريرات الحاسمة.


اما أوزيل فقد إستعاد كثيرا من مستواه، ومن المتوقع أن يكون هو وكازورلا صداعا في رأس كوندوجبيا وموتينيو ثنائي وسط موناكو، ليما يمتلكاه من سرعة ومهارة فائقة، بالإضافة لكوكلين بروحه القتالية العالية ومجهوده الوافر بالملعب.


وفي الهجوم، فسنكون على موعد مع التشيلي أليكسيس سانشيز، واحدا من أفضل صفقات أرسنال على مدار أعوام طويلة، وأكثر اللاعبين المؤثرين، ويمتلك سجل تهديفي رائع بالبريمييرليج ودوري الأبطال حيث أحرز 17 هدف بجميع البطولات.


ومن المتوقع ان يمثل سانشيز وويلبك بالسرعة الهائلة لكل منهما، مصدر إزعاج لدفاع موناكو، الذي يعيبه سوء التمركز والتفاهم بين رباعي الخط الخلفي.


موناكو


جماهير ارسنال كانت سعيدة حينما أوقعت القرعة فريقها في مواجهة موناكو، لكن الفريق الفرنسي ليس بهذا الضعف، وقد يحمل العديد من المفاجآت الغير سارة لنادي شمال لندن.


وسط الفريق يعتبر أفضل خطوطه على الإطلاق، بالرغم من الغياب المحتمل لتولالان، إلا أن الثنائي كوندوجبيا وموتينيو سيكون لهما دورا فاصلا في مواجهة الليلة، نظرا لتوافر عنصري الخبرة والإتزان عند موتينيو، والسرعة واللياقة البدنية الحالية لكوندوجبيا.


أيضا المهاجم البلغاري ديميتار بيرباتوف، يمتلك خبرة طويلة باجواء الدوري الإنجليزي، ولن تكون الزيارة الاولى له لملعب الإمارات، بالإضافة للخطير أوكامبوس الذي قد يبدأ بديلا كورقة رابحة للمدرب ليوناردو خارديم.


أيضا الجناح الأيسر كاراسو، يمتلك السرعة والمهارة الكافية لإزعاج الجبة اليمنى لأرسنال، والذي سيلعب بها أي من هيكتور بيليرين أو تشامبرز.


مواجهات فردية


الأظهرة بكلا الفريقين، سيكون لهم أدوار مؤثرة، حيث ينتظر كل من بيليرين ومونريال، مواجهات ومعارك صعبة على الجانبين الأيسر والأيمن، مع فابينيو وكورزاوا المتميزين بالسرعة والمهارة، لكن يعيبهما التقدم المبالغ فيه هجوميا.


معركة الوسط ستكون حامية أيضا بين الثنائي “كوندوجبيا وموتينيو”في مواجهة كازورلا وكوكلين وأوزيل،وقد تلعب السرعة والمهارة الفردية للاعبي أرسنال دورا هاما في تفوقهم.


نقاط الضعف


بالرغم من تميز كورزاوا وفابينيو إلا أنهما يتركان مساحات واسعة خلفهما، في حالات المساندة الهجومية، وهو ماقد يستغله سانشيز وويلبك بكل سهولة وتشكيل خطورة على مرمى سوباسيتش.


كما أن الجناح الأيمن نبيل ديرار، قد لا يمتلك الخبرة الكافية بمثل هذه المواجهات الأوروبية، مما قد يجعله صيدا سهلا لدفاعات أرسنال.


أيضا غياب البرتغالي المخضرم ريكاردو كارفاليو، بما يمتلكه من خبرات أوروبية سيكون له دورا سلبيات على دفاعات الفريق الفرنسي.


أما أرسنال فيعيبه دائما عدم القدرة على مقاومة الضغط المكثف من المنافس، وهي الطريقة التي يجب أن يلعب بها موناكو، لإرباك دفاعات المدفعجية، والتي يعيبها بطيء ميرتساكر ونقص المساندة والدعم الدفاعي للاعب الإرتكاز كوكلين.


وقد يمثل الغياب المحتمل لحارس الأساسي ديفيد أوسبينا، نقطة ضعف للفريق اللندني، بعدما إكتسب الكولومبي الثقة بالمباريات الأخيرة وأصبح صمام الأمان بعرين الفريق، لكن من المتوقع أن يحل محله “المهزوز” فويتشيك تشيزني.


الغيابات


أرسنال سيدخل اللقاء بتشكيل شبه مكتمل، بإستثناء الغياب المستمر لماثيو ديبوشي، وديابي وأرتيتا، بالإضافة لآرون رامزي الذي تعرض للإصابة مؤخرا.


وهناك شكوك حول مشاركة أوسبينا وأليكس تشامبرلين، بينما سيعود هيكتور بيليرين من الإصابة ليلعب بمركز الظهير الأيمن.


موناكو سيكون أكثر تأثرا بالإصابات، فهناك شكوك حول مشاركة كورزاوا ويانيك كاراسوا بسبب الإصابات.


بالإضافة للغياب المؤكد لريكاردو كارفاليو وأندريا راجي وتيموي باكايوكو، بينما لن يشارك المخضرم تولالان بسبب الإيقاف بعد طرده بآخر مباريات الفريق بدور المجموعات.


التشكيل المتوقع:


أرسنال: تشيزني، ميرتساكر، كوسيلني، بيليرين، مونريال، كوكلين، كازورلا، أوزيل، سانشيز، جيرو، ويلبك.


موناكو: سوباسيتش، فابينيو، كورزاوا، عبدالنور، والاس، كوندوجبيا، موتينيو، كاراسو، سيلفا، ديرار، بيرباتوف.


ذكرى خاصة


المباراة تحمل مذاق خاص لأرسن فينجر المدير الفني لأرسنال، حيث قضى بموناكو 7 سنوات كاملة من 1987 إلى 1994، قبل أن يرحل لليابان ومنها للمدفعجية. ونجح فينجر في تشكيل حقبة جديدة مع موناكو، وفاز بالدوري الفرنسي بأول موسم له، بالإضافة لكأس فرنسا، كما اصبح الفريق مرشحا كل موسم للفوز بالبطولات على المستوى المحلي، وحقق بعض النجاحات الأوروبية بالوصول لمراحل متقدمة.


التدوينة موناكو.. الطريق الأسهل أمام أرسنال لفك عقدة الـ16 ظهرت أولاً على عين ليبيا.






تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق