ليبيا الان

الجمعة، 27 فبراير 2015

باريس ولندن تجددان رفضهما المطلق لبقاء الاسد

من الممكن التعامل مع بعض اركان النظام الحالي

من الممكن التعامل مع بعض اركان النظام الحالي



اكد وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني في مقال صحفي ان الرئيس بشار الاسد “لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا” التي تشهد حربا مدمرة مستمرة منذ اربع سنوات لأنه يمثل “من يغذي الظلم والفوضى والتطرف”.


يأتي ذلك بينما قال عضو من مجلس الشيوخ في فرنسا كان من بين اربعة من زملائه لذين التقوا الاسد في دمشق مؤخرا، ان هذا الاخير لا يتوقع ان “يبقى معزولا في مواجهة التهديد الارهابي”.


وكتب لوران فابيوس وفيليب هاموند ان “الاسد هو نفسه في واقع الامر من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معا لمواجهة هذه الأمور الثلاثة”.


واضافا ان “اقتراح الأسد حلا لمواجهة المتطرفين يعني عدم فهم مسببات التطرف اذ بعد سقوط 220 الف قتيل واضطرار ملايين السوريين إلى النزوح من بيوتهم، من الغباء والسذاجة افتراض أن غالبية السوريين على استعداد للعيش بإرادتهم تحت سيطرة من أحال حياتهم عذابا”.


وتابعا انه “سيكون عمْدُنا إلى تحطيم أحلامهم (السوريون) في ان يكون لهم مستقبل افضل من دون الاسد عاملا في تحول مزيد من السوريين الى التطرف ودفع المعتدلين نحو التطرف بدل العكس، وتثبيت موطئ قدم الجهاديين في سورية”.


واشار وزيرا الخارجية الى “التشكيك الشديد بكلّ ما يبدو موافقة من الأسد على وقف قصف المدنيين في مناطق حلب (شمال سورية) لمدة ستة أسابيع” الاتفاق الذي توصل إليه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.


وتابعا ان الاسد “لا يكتفي فقط بشن حرب ضد شعبه من القصر الذي يقبع به بل يحاول أيضا تلميع صورته أمام العالم وعبر وسائل الإعلام الغربية يستغل فظائع المتطرفين ليطرح نفسه شريكا لنا في مواجهة فوضى بلاده”، مشيرين الى ان “البعض يميلون الى ذلك على ما يبدو إلى ذلك قائلين إن ظلم الأسد ودكتاتوريته في وجه التطرف أفضل من الفوضى”.


وجاء هذا المقال غداة زيارة مثيرة للجدل لأربعة نواب فرنسيين الى دمشق حيث التقوا الرئيس السوري، وبينما يرتفع مزيد من الأصوات للمطالبة باستئناف الاتصالات مع النظام السوري لمكافحة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.


واستتباعا لهذه الزيارة، قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي فرنسوا زوكيتو، الذي التقى الاسد ان هذا الاخير لا يتوقع ان “يبقى معزولا في مواجهة التهديد الارهابي”.


والتقى ثلاثة برلمانيين فرنسيين بينهم زوكيتو صباح الاربعاء الاسد في دمشق في زيارة اثارت غضب الحكومة الفرنسية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في 2012.


وقال زوكيتو في حديث اذاعي مع راديو “كلاسيك” ان “بشار الاسد شخص متحفظ، ولا يثق بسهولة بالناس”.


ونقل عن الاسد قوله “انه توقع ان لا يبقى معزولا في مواجهة التهديد الارهابي”.


ورأى الاعلام السوري في زيارة البرلمانيين الفرنسين ميولا جديدة في الدول الغربية لتغير الحكومات سياساتها تجاه الاسد للبحث عن حل للازمة المستمرة منذ اربع سنوات ومحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد.


واكد فابيوس وهاموند انه “للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة داعش في سوريا ونحن في حاجة إلى شريك في سوريا للعمل معه لمواجهة المتطرفين وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا”.


واضافا انه “من المرجح ان يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي والائتلاف الوطني السوري وغير هؤلاء من المعتدلين ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع السوري”، لكنهما اكدا انه “من الواضح لنا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفا في اي حكومة كهذه”.


ورأى وزيرا الخارجية ان “الواقع ان الأسد بات الآن أضعف كثيرا مما كان قبل عام (…) ولم يعد المسيطرَ على زمام الأمور في بلده”.


وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس حكومته مانويل فالس لقاء البرلمانيين بالاسد، ووصفاه بـ”الديكتاتور” و”الجزار”.


وقال هولاند للصحافيين في مانيلا ان “البرلمانيين اخذوا على عاتقهم ان يلتقوا بديكتاتور هو السبب وراء اسوأ الحروب الاهلية في السنوات الاخيرة”.


اما زوكيتو فاشار الى ان رئيس مجلس الشيوخ ورئيس لجنة العلاقات الخارجية كانا على علم بتلك الزيارة الخاصة.


واكد ان جيرار بابت من الغالبية الاشتراكية وشارك في الزيارة الى سوريا من دون ان يلتقي الاسد، ابلغ الرئاسة ووزارة الخارجية بها.


واضاف “لم نحمل اي رسالة رسمية من الحكومة الفرنسية”.


واضاف “من الصعب القول اننا نريد ان نحارب الارهاب في فرنسا وان نتجاهل ما يحدث في سوريا”، موضحا ان “هذه الدولة العلمانية قد تختفي غدا (…) لان اليوم لم يعد هناك معارضة سورية معتدلة”.


التدوينة باريس ولندن تجددان رفضهما المطلق لبقاء الاسد ظهرت أولاً على عين ليبيا.






تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق