اعتبرت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز أن التحدي الأول لأي حكومة توافقية مقبلة في ليبيا؛ سيكون في تفكيك الميليشيات، وعدته بالأمر غير المستحيل. وفي لقاء مع صحيفة الحياة اللندنية قالت جونز أن تشكيل مجلس الدولة وتوزيع صلاحياته ودوره "من بين النقاط العالقة في اتفاق الصخيرات، إلا أن الحوار هيأ لمجموعة مبادئ؛ لبناء دولة مدنية، وهذه المرة الأولى التي تتوصل ليبيا الى هكذا وثيقة منبثقة عن الحوار". ونوهت إلى أن هذه الوثيقة "ليست كتاباً أخضر ولا وثيقة دولية، بل ليبية كتبها ليبيون وتناقشوا حولها، وفيها خريطة طريق لحكومة توافق، لبناء الدولة" ورأت أن الديموقراطية ليست هدفاً نهائياً، بل "مسار للتوصل إلى دولة مدنية يعيش فيها الجميع تحت حكم القانون". ووصفت جونز - التي عملت سفيرة لبلادها في ليبيا منذ 2013 - القائد العام للجيش الليبي التابع لمجلس النواب بأنه مثير للإشكال، ورصيده موضع جدل، وقالت بأنهم قلقون من النبرة الخطابية لحفتر، وعبرت عن قلق السلطات الأمريكية ورفضها الكامل لقوله ان الجيش لن يخضع للقوانين المدنية. واعتبرت جونز حكم الإعدام ضد سيف الإسلام القذافي تطوراً مؤسفاً، يقوض الثقة بالقضاء وصدقيته، وحضّت ليبيا على الالتزام بالمحكمة الدولية. وقالت جونز "نفهم قلق جيران ليبيا من زعزعة الاستقرار، إنما الليبيون أيضا يتذمرون من أن العديد من أعضاء أنصار الشريعة هم تونسيون أتوا من بلادهم”. واعترفت بأن مشكلة “تنظيم الدولة الإسلامية” تكبر في ليبيا التي يراها التنظيم أرضاً خصبة، لكنها رأت أن طبيعة التنظيم مختلفة في ليبيا وتحالفاته غير متينة، وقدرت جونز عدد أعضائه في ليبيا بحوالي ثلاثة آلاف مقاتل، وذكرت أنها لاحظت أن مقاتلي أنصار الشريعة حملوا السلاح ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”. وعن الجدل المستمر حول تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا عام 2011، قالت "عندما بدأت الثورات، في القاهرة لم يضرب الجيش المصري المواطنين وكذلك في تونس، لكن في ليبيا أطلق النار على الشعب، والمشكلة أن أحداً منا لم يفهم عمق الانقسام والتضعضع في الدولة الليبية". الجدير بالذكر أن السفيرة الأمريكية لدى ليبيا غادرت طرابلس في 26 يوليو من العام الماضي عبر طائرة خاصة من مطار امعيتيقة بعد احتدام الصراع في طرابلس.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
الجمعة، 31 يوليو 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق