استمرار المشاورات بين النواب دون الوصول إلى اتفاق

تستمر المشاورات بين اللجنتين اللتين جرى تشكيلهما أمس الإثنين من النواب المعارضين لحكومة الوفاق الوطني والمؤيدين لها، دون الوصول إلى أي اتفاق بينهما حتى ظهر اليوم الثلاثاء. ووصف النائب محمد الرعيض في تصريحه لأجواء نت اليوم الثلاثاء، مطالبات النواب الرافضين للحكومة بـ"التعجيزية"، مضيفاً أن هناك احتمالا أن يخرج النواب الداعمون للحكومة ببيان يعلنون فيه عقد جلسة في مدينة أخرى لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني. وأكدت النائبة عائشة شلابي لأجواء نت، أن المشاورات بين اللجنتين ما زالت مستمرة، وهيئة رئاسة المجلس موجودة بكامل أعضاءها. وأضاف الرعيض أنه في حال عدم الاتفاق بين الطرفين، فإنهم سيقومون باستدعاء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني إلى مدينة أخرى لمنحهم الثقة وحلف اليمين القانونية أمام النواب الداعمين للحكومة، وفق قوله. وقالت النائبة إنتصار شنيب لأجواء نت: إن مطالب النواب الرافضين لحكومة الوفاق الوطني، تتعلق بعدم المساس بالمؤسسة العسكرية وقيادتها، وبعض الحقائب الوزارية الأخرى، إضافة إلى تعديل الإعلان الدستوري أولاً ثم تمرير الحكومة. وتابعت شنيب أن أفراد الأمن في فندق دار السلام منعوا، صباح اليوم الثلاثاء، المراقبين المحليين ومؤسسات المجتمع المدني من الدخول لقاعة المجلس، معللين ذلك بأن لديهم تعليمات بعدم دخول أي شخص باستثناء أعضاء مجلس النواب. وجرى اختيار ستة نواب من الداعمين لحكومة الوفاق الوطني٬ وستة من الرافضين، للتشاور فيما بينهم، في محاولة للوصول إلى اتفاق بعد تعذر عقد جلسة المجلس أمس الإثنين بمدينة طبرق. ويشترط بعض النواب الرافضين لحكومة الوفاق الوطني، إجراء التعديل الدستوري قبل التصويت على الحكومة، وإلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، وإجراء بعض التعديلات على المجلس الرئاسي. وتنصّ المادة الثامنة من الاتفاق السياسي على انتقال المناصب السيادية إلى المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فور توقيع الاتفاق. ولا تزال حكومة الوفاق الوطني في انتظار منح الثقة لها من قبل مجلس النواب٬ الذي لم يتمكن من عقد جلساته منذ الـ20 من فبراير الماضي؛ لكثرة الخلافات بين الأعضاء وغياب النواب المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني.   تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم