أجواء نت تفتح ملف السجناء الليبيين في سجون النظام السوري
تفتح أجواء نت ملف السجناء الليبيين في سجون نظام بشار الأسد، كأول وسيلة إعلام ليبية، بعد أن حصلت على معلومات بالخصوص وتواصلها مع أحد السجناء في دمشق، وقد تواصلت أجواء مع عائلة السجين للتأكد من المعلومات والوثائق التي تحصلت عليها. بداية القصة تحصلت أجواء نت على وثيقة مسربة قدمها مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أواخر أكتوبر من عام 2012، تحوي أسماء 105 أشخاص موصوفين بالـ "إرهابيين" -حسب الجعفري- منهم ليبيان. واستطاعت أجواء نت التواصل مع أحد السجينيْن المعلن عنهما رسميا من النظام السوري ضمن القائمة المقدمة للأمم المتحدة، والذي أكد أنه معتقل منذ مارس من عام 2012، ولم يستطع التواصل مع أي جهات حكومة أو دولية للاهتمام بقضيته. ووقع التواصل بين أجواء نت والسجين الليبي بسجون النظام السوري في دمشق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع السجين استخدامها في أوقات متقطعة عندما سمح للسجناء الاتصال بأهليهم. سجن الاستخبارات أكد السجين أنه غادر ليبيا باتجاه إسطنبول في التاسع عشر من شهر مارس عام 2012، وذهب إلى أنطاكيا ومنها إلى الحدود السورية التركية، للمساعدة على إغاثة اللاجئين على الحدود، وخصوصا الإغاثات الطبية، بحكم تخصصه، وقد تخرج من ثانوية طبية وساهم في العمل بالمستشفى الميداني إبان ثورة فبراير، ولكنه توقف عن دراسته الجامعية رغبة في مساعدة السوريين، حسب قوله. وأضاف السجين أنه استطاع التواصل مع شخص يدعى "أبو أحمد" والذي وعده بمساعدته على تقديم المساعدات الطبية في ريف اللاذقية، ولكنه تفاجأ بأنه سلمه وزميله إلى المخابرات السورية، وأُجبر على الاعتراف بأنه مقاتل في صفوف المعارضة المسلجة، مع أنه قبض عليه وليس بحوزته سلاح، كما أن تهمته في القائمة التي سلمت إلى الأمم المتحدة هي عبور الحدود مع جماعات إرهابية. نُقل السجين ورفيقه من اللاذقية إلى دمشق، وتحديدا سجن الاستخبارات العسكرية بالمداهمة في كفر سوسة، إذ بقي في الطابق السابع في مبنى ضمن السجون سرية، ووضع معه 27 سجينا في غرفة مساحتها ، بالإضافة إلى التغذية غير الجيدة، ومنعهم من الخروج تحت أشعة الشمس. انفراج مؤقت قال المواطن الليبي: إن النظام السوري نقلهم في أواخر العام الماضي 2015، إلى سجن تحت الأرض، وسُمح لهم بالحصول على مصاحف وبعض الكتب الدينية، كما أحضرت السلطات لهم جهاز تلفزيون، ليستطيعوا متابعة أخبار العالم عامة وليبيا خاصة لأول مرة منذ اعتقالهم في مارس 2012. كما أكد السجين أنه استطاع التواصل مع أهله أكثر من مرة، بعد أن سُمح لهم بذلك أواخر العام الماضي لأول مرة، وهو ما أكدته عائلته عند التواصل معها من قبل أجواء نت، مؤكدا عدم تعرضهم للضرب أو التعذيب الجسدي في مكان سجنهم. *خطاب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بخصوص المساجين الموجودين لديهم وعددهم 105.* أسماء المتحجزين الليبيين في قائمة الجعفري، وهما رقم 92-93*ملاحظة: أُخفيت الأسماء بطلب منهم عفو شفوي وقال المواطن المسجون في سجون دمشق: إن النظام السوري أبلغهم شفويا أنه عفا عنهم، نظرا لعدم القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة، وقال إنه سيسلمهم إلى دولتهم بمجرد مطالبتها بهم، مؤكدا أن النظام أفرج عن تونسيين كانوا معهم بمجرد طلب الحكومة التونسية ذلك. وطالب الشاب الليبي الحكومات الليبية والمنظمات الحقوقية سواء داخل ليبيا أم خارجها، بالتدخل للنظر في قضيته، وتخليصه من السجن الذي يمكث فيه منذ قرابة خمس سنوات، مؤكدا عدم ارتباطه بتنظيمات محظورة أو إرهابية، وعدم مشاركته في الأعمال القتالية، وإنما ذهب لتقديم الإغاثة للاجئين على المدن الحدودية بين سورية وتركيا. يذكر أن الحكومة الليبية طالبت السلطات العراقية -في سنوات ماضية- بالإفراج عن سجناء ليبيين بالعراق، إلا أن السلطات العراقية أعدمت اثنين منهم، آخرهم كان الشعلالي -الذي أعدم أواخر الشهر الماضي- بسجن الناصرية في محافظة ذي قار، وذلك بعد تأجيل تنفيذ الحكم بحقه أربع مرات؛ بسبب تدخل السلطات الليبية وطلبها تأجيل تنفيذ الحكم الصادر بحق الشعلالي منذ 2012. وكان الشعلالي قد دخل إلى الأراضي العراقية عام 2007 وانخرط مع المقاتلين ضد القوات الأمريكية، وقد ألقت السلطات العراقية القبض عليه بعد شهر من دخوله، وهو المواطن الليبي الثاني الذي يُعدَمُ في العراق بعد عادل الزوي الذي أُعدِم عام 2013. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق