صحيفة أمريكية: آثار ليبية مسروقة تباع بالملايين في باريس ونيويورك
نقلت صحيفة ذي ديلي بيست الأمريكية عن عالم الآثار الفرنسي، مورغان بلزيغ، قوله إن هناك عمليات اتّجار بالقطع الأثرية في ليبيا، يديرها رجال العصابات والجهاديون وسرّاق القبور الأثرية، وتصل إلى المعارض الفنية في باريس ونيويورك، وذلك بعد تحقيق أجراه بلزيغ عن سرقة الآثار من ليبيا خاصة من مدينة شحات. وأضاف بلزيغ -في المقال الذي نشرته الصحيفة السبت الماضي- أن الآثار المنهوبة تعرض حاليًا للبيع على شبكة الإنترنت، مؤكدا أنه قدم -خلال مشاركته في حدث بالأكاديمية البريطانية في لندن في مارس الماضي- صورًا لـ40 منحوتة جنائزية من برقة، نُبش عنها بطريقة غير قانونية، ثم بيعت. كما كشف عالم الآثار الفرنسي عن 100 قطعة رخام معروضة للبيع، يُعتقد أنها من ليبيا، يعرض بعضها بـ4 آلاف دولار، وبعضها بـ400 ألف دولار، وتباع في نيويورك باعتبارها السوق الأكثر ربحا، حيث يمكن العثور على القطع ذات القيمة العالية، حسب بلزيغ. وأعلنت مصلحة الآثار الليبية أنها وثقت في عام 2011 سرقة 7000 قطعة أثرية من مصرف التجارة الوطني في مدينة بنغازي، أغلبها قطع عملة من الذهب والفضة يرجع عمرها إلى آلاف السنين كانت مخبأة داخل المصرف منذ ستينيات القرن الماضي. وأضاف المستشار بمصلحة الآثار الليبية خالد الهدار لأجواء نت، أن المصلحة سجلت محضر سرقة لأربعة أوانٍ فخارية من متحف سوسة عام 2012، وسرقة تمثالين من متحف صبراتة عام 2013، كما سُرق عدد من القطع المعدنية من متحف مصراتة، ووقعت أكثر من 100 حالة سرقة من متحف بني وليد، وسرقت قطعة سلاح ترجع لأحد المجاهدين الليبين من متحف السرايا الحمراء بطرابلس. وعن آثار شحات قال الهدار: إن ما يحدث في شحات هو قيام بعض الناس بالبحث والتنقيب عن الآثار غير المسجلة لدى المصلحة؛ فلا يبلّغ عنها، ولا تحسب ضمن سرقة الآثار المسجلة، مشيرًا إلى أن العديد من القطع المسروقة من مدينة شحات تباع في الأسواق العالمية، وقد خوطبت الجهات المسؤولة بخصوص ذلك. يذكر أن بريطانيا ضبطت تمثالا جنائزيا للإلهة اليونانية "بيرسيفوني" بقيمة 200 ألف جنيه إسترليني، عام 2013، وسُلمت إلى المتحف البريطاني، وهي الآن محفوظة في انتظار قرار المحكمة حول ملكيتها، بحسب بلزيغ. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق