استمرار أزمة نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات تهدد بإغلاقها
تعاني معظم المستشفيات منذ مدة نقصا حادا في المستلزمات والمعدات الطبية، بالإضافة إلى تعذر سداد مستحقات الأطقم الطبية المتعاونة، وهذا ما دفع عددا من المستشفيات إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل، وإغلاق بعض الأقسام الطبية.وقد عمد صندوق دعم الصحة القائم على التبرعات في زليتن، إلى سداد مقابل خدمات الممرضين يوميا، بعد أن أنهى أكثر من 20 ممرضا مغتربا عقودهم دفعة واحدة؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، وعدم سداد مستحقاتهم.وفي السياق نفسه، توقف قسم النساء والولادة في مستشفى الخمس التعليمي عن العمل، بعد انتهاء عقود المختصين المغتربين ورفضهم تجديدها، وذلك بسبب مشاكل تتعلق بتأخر سداد مستحقاتهم، وصعوبات في تحويل الأموال عن طريق المصارف إلى بلدانهم.وقال مدير الشؤون الإدارية بالمستشفى جمعة حويتة: إن مشاكل أخرى تتعلق بالخروقات الأمنية أدت إلى إغلاق قسم الأطفال، وتعطل عمل الإدارة لأشهر، لافتا إلى أنهم يسعون جاهدين هم والمجلس البلدي وأعيان المدينة لجمع التبرعات للمستشفى، وحل المشاكل والأزمات التي تعيق عمله بصورة جيدة.كما يعاني مستشفى ترهونة العام من مشاكل مشابهة، دعته إلى إطلاق نداء عاجل لوزارة الصحة، مشاكل منها: عدم قدرته على سداد مستحقات المتعاونين، وتوقف الإمداد الطبي؛ كل ذلك أدى إلى نقص المستلزمات الطبية، وشلل شبه تام في الخدمات الصحية.وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة في هذا الصدد، قال المدير العام لمستشفى ترهونة عبد الوهاب عبد القادر: إن تكاتف أهالي المنطقة مع المستشفى، وتكوينهم لجانا فرضت رسوما رمزية على بعض الخدمات لتوفر نوعا من الدعم - أدى إلى استمرار المستشفى في تقديم الخدمات الأساسية من إسعاف وعناية فائقة. يشار إلى أن المستشفيات الثلاثة تشكو تراكم الديون التي تجاوزت أربعة ملايين دينار لكل مستشفى؛ وقد أدى ذلك إلى رفض الشركات الموردة قبول توريد الأدوية والمستلزمات إلى تلك المستشفيات إلى حين سداد ديونها. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق