وجه القضاء الاميركي تهمة التآمر والفساد الى تسعة مسؤولين منتخبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وخمسة مسؤولين كبار كما اعلنت وزارة العدل الاميركية الاربعاء.
واوضحت الوزارة انه تمت مداهمة مقر اتحاد كرة القدم في اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، الواقع في ميامي في اطار هذه القضية.
واشارت الوزارة الى ان تحقيقها يستند الى مخالفات ارتكبها المتهمون على مدى الاعوام الـ24 الاخيرة، مضيفة بان اربعة افراد وشركتين اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم في هذه القضية.وذكرت المدعية العامة لوريتا لينش في البيان الصادر عن وزارة العدل بان التهم “تمتد الى جيلين على الاقل من مسؤولي كرة القدم الذين، كما يزعم، استغلوا مواقعهم كأشخاص موثوق بهم للحصول على ملايين الدولارات كرشاوى وعمولات”.
وبين المتهمين جيفري ويب نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف.
كما قامت الشرطة الاميركية بداهمة مقر اتحاد كونكاكاف في ميامي كجزء من هذه القضية التي تشهد هذه التطورات المتسارعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان اوقفت السلطات السويسرية بطلب من الولايات المتحدة سبعة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة صباح الاربعاء بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي، في انتظار تسليمهم للولايات المتحدة.
وقالت السلطات إنها فتحت تحقيقات جنائية ضد أفراد بتهمة سوء الإدارة وغسيل الأموال تتعلق بمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022.
وقالت وزارة العدل السويسرية إنها منعت التصرف في حسابات في عدة بنوك في سويسرا بعد أن ألقت الشرطة القبض على بعض من أقوى الشخصيات في رياضة كرة القدم العالمية الأربعاء في قضيتي فساد بالولايات المتحدة وسويسرا.
وقالت الوزارة في بيان إنها أمرت بـ”منع التصرف في حسابات في عدة بنوك في سويسرا يقال أن الرشى تدفقت إليها وكذلك أمر بضبط وثائق بنكية ذات صلة”.
وأضاف مكتب المدعي العام السويسري في بيان أنه صادر مستندات بأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان ان “شرطة الكانتون اوقفت ستة عاملين في كرة القدم (…) بطلب من السلطات الاميركية”.
وأضافت أن مسؤولا آخر في كرة القدم ألقي القبض عليه بطلب من الولايات المتحدة.
وذكر البيان أن السبعة المقبوض عليهم هم يوجينيو فيجيريدو وإدواردو لي وجوزيه ماريا مارين وخوليو روتشا وكوستاس تاكاس وجيفري ويب ورفائيل ايسكيفيل.
وأضافت ان “ممثلين لوسائل اعلام رياضية او شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع اموال على سبيل الرشوة لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم (مندوبون وغيرهم من العاملين في منظمات فرعية للفيفا) بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار، مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق لمباريات التي تقام في الولايات المتحدة واميركا الجنوبية”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولي انفاذ القانون إن الاتهامات الاتحادية الأميركية تتضمن الابتزاز وغسيل الأموال والاحتيال على امتداد عقدين من سوء السلوك في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من عشرة مسؤولين من المتوقع اتهامهم. وستستمع شرطة زوريخ لهؤلاء.
واوضحت وزارة العدل السويسرية انها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك، مشيرة الى انه يشتبه بان هؤلاء قبلوا بتلقي ملايين الدولارات منذ تسعينات القرن العشرين حتى اليوم.
وقال البيان السويسري انه “حسب طلب الاعتقال الاميركي، جرى التفاهم حول هذه الافعال في الولايات المتحدة حيث جرت الاستعدادات ايضا والدفعات مرت عبر مصارف اميركية”.
وقال بيان الوزارة انه سيخضع الذين يوافقون على تسليمهم لاجراء مبسط “يمكن للمكتب الفدرالي للعدالة بموجبه الموافقة بلا تأخير على طلب تسليمهم الى الولايات المتحدة وتنفيذه”.
واضاف “اما الذين يعترضون على الطلب فسيدعو المكتب نفسه الولايات المتحدة الى تقديم طلب تسليم رسمي الى سويسرا خلال مهلة اربعين يوما حسب الاتفاقية بين البلدين”.
والمسؤولون موجودون في سويسرا لحضور المؤتمر السنوي للفيفا حيث يواجه سيب بلاتر الرئيس الحالي منافسة من الأمير الأردني علي بن الحسين في انتخابات الرئاسة الجمعة.
واكد ناطق باسم فيفا في زوريخ الاربعاء ان المنظمة تسعى الى “توضيح” الوضع.
وقال “قرأنا الموضوع في وسائل الاعلام ونسعى الى توضيح الوضع.. لن ندلي باي تعليق في هذه المرحلة”.
ومنذ سنوات وجهت جهات عديدة عبر العالم اتهامات لفيفا ولرئيسها السويسري جوزيف بلاتر بالفساد، غير أن الحصانة التي يتمتع بها الرجل داخل اقوى هيكل كروي في العالم ونفوذه الدولي منع كل المساعي لكشف العديد من الفضائح داخل فيفا.
وكان بلاتر وجماعته قد واجهوا اتهامات ماتزال تثير الراي العام الكروي الدولي بانهم تلقوا رشاوى بمبالغ طائلة، من أجل منح روسيا وقطر حق تنظيم كأس العالم لنستختي 2018 و2022.
وكانت الدولتان قد تفوقتا في هذه المنافسة على دول مثل استراليا وبريطانيا وخاصة الولايات المتحدة التي سعت بكل ما في وسعها لإدانة قطر بتهمة رشوة عدد من المسؤولين في فيفا وفي عدد من الاتحادات القارية من اجل التصويت للملف القطري.
وخضع بلاتر للضغوطات وخصص لجنة للتحقيق في التهم الموجهة للملفين الروسي والقطري لكن التقرير التقرير النهائي لم يسفر عن تغيير اسم البلد المنظم في الحالتين الروسية والقطرية.
ومن جهته، اعتبر الامير علي المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ان ما حصل الاربعاء من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو “يوم حزين لكرة القدم”.
وقال فيفا إنه لا يعتزم تأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد بسبب تحقيق في تلقى رشى. واضاف إن كأس العالم 2018 و2022 ستقام في روسيا وقطر كما هو مقرر، مؤكدا أن رئيسه بلاتر لن يترك منصبه لأن مزاعم الرشى لا تشمله.
التدوينة مداهمة مقر «فيفا» .. وسويسرا تعتقل مسؤولين كبار ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق