ليبيا الان

السبت، 25 يوليو 2015

تهم أعوان فبراير أكبر من تهم بعض أعوان القذافي

ليس من العدل ان يسجن وان يقهر من هو الأقل جرما والأصغر اتهاما وان يثاب حرا طليقا متمتعا بقرف جرائمه من هو الأكثر جرما والأعظم اتهاما،ففي البلدان التى يسودها الظلم والظلام تصبح الجريمة مغامرة ممتعة ومناخ جاذب للمجرمين لان المجرمين عن جرائمهم يثابون ولايعاقبون ومن هذه البلدان ليبيا ومن هؤلاء المتهمين كل من حكم ليبيا من بعد فبراير.

ما هى حدود تهم وادانة اعوان القذافي من امثال  مصطفى الخروبي (رحمه الله وغفر له)* ومحمد الزوي وابوزيد دوردة وعبدالعاطي العبيدي وغيرهم ممن لم يتورطوا في الدماء ونهب المال العام مع الحدود الكبيرة لتهم زيدان وجمعه الحكومي ولتهم الكيب وجمعه الحكومي ولتهم الثني وجمعه الحكومي ولتهم افراد المؤتمر الوطني العام ونواب مجلس النواب ولتهم بعض من سموا قادة الثوار واتباعهم ؟  وبعض الاجابة في الآتي:

–  سرقة ونهب اموال عامة من حرب فبراير وبعدها واعتبارها غنائم من بعض قادة الثوار واتباعهم حتى امتلأت حساباتهم بالمحرم من المال العام وحتى أصبحوا من ملاك العقارات والأسهم في دول أوربا ودوّل اسيا.

– سرقة واختلاس ميزانيات وزارات من وزراء ووكلاء وزراء وهم الآن يتمتعون بهذا المال المسروق  والكل يجاملهم ويفاضلهم  لأنهم أصبحوا من رجال المال.. رجال المال المسروق.

– كبرى الجرائم المالية في عهد فبراير بإهدار عشرات المليارات من الدينارات من اموال الشعب الليبي وهو سفه مالي لايصنف الا سرقة واضحة فاضحة لعدم وجود أوجه وطنية لصرف هذه الاموال التي لايعلم اين ذهبت ولكن يعلم من هو مسؤول عنها وسيحاسب عليها لانها جريمة تاريخية كبرى في حق ليبيا وشعبها، هل فعل مثلها اعوان القذافي المسجونين؟ (لكم الإجابة).

– استغلال المناصب في مصالح شخصية من نواب مجلس النواب وأعضاء المؤتمر الوطني العام في تعيينات وتوظيف خارجي وايفاد الأبناء والأقارب للعلاج والدراسة وتخصيص المال العام لانفسهم وتحريمه عن ابناء الشعب الليبي.

– تحويل معيشة ابناء الشعب الليبي الى معيشة تعيسة بائسة، دون كهرباء، دون معاشات، تهجير، دون أمن، دون صحة، عسر الخدمات الإدارية العامة، وغيرها من بؤس وتعاسة.

– حروب وعقاب جماعي على مدن ليبية منها بنغازي وورشفانة وبني وليد وتدمير وحرق لأملاك عامة.

– وضع ليبيا محطا للسخرية الدولية واضعاف سيادتها وانتهاك أراضيها.

– عمليات نهب كبرى للاراض والأملاك العامة والخاصة.

– إيقاف المصدر المعيشي الوحيد لابناء الشعب الليبي وهو النفط .

– تقسيم ليبيا.

– دعم ورعاية التنظيمات الاجرامية المتطرفة ومنها انصار الشريعة وتنظيم الدولة غيرالاسلامية.

ذلك وغيره الكثير من الجرائم والتي تودع أصحابها في السجون وبعقوبات قانونية شديدة وهى جرائم لم يفعل مثلها اعوان القذافي.

بكل الموازين التاريخية والدينية والعقلية والقانونية والإنسانية  فان كفة التهم هى الأثقل بل الأعظم عند اعوان فبراير منها عند اعوان القذافي وهذه هى الحقيقة التى يراها الجميع والتى لإيراها من بعقله فراغ اوبعقله تعبئة صخرية جامدة لاتخترقها الحقيقة، ماذا تساوي تهم من ذكرتهم من اعوان القذافي مع تهم اعوان فبراير؟ لاشئ فكيف من تهمته لاشئ يكون مسجونا ومن عظمت تهمته طليقا في حكمه عليقا؟.

اعلموا انه لن يؤسس في ليبيا لعدل ولن يكون هناك قاضيا عادلا متمتعا بالنزاهة القضائية مالم يوضع في قفص الاتهام مع اعوان القذافي اعوان فبراير من الحكومات المتعاقبة، زيدان وجمعه والكيب وجمعه والثني وجمعه وأفراد المؤتمر الوطني وافراد مجلس النواب وبعض ممن سموا بقادة الثوار واتباعهم فالمسؤولية تطالهم وصنع المأساة الليبية صنعهم.

اعوان القذافي ممن ذكرتهم هم كهول انحدرت سنوات عمرهم الى ذبول، يموت بعضهم في السجن دون تهمة ودون محاكمة او محاكمة مؤجلة حتى يموت منهم من يموت ليبلغهم الموت ولا يبلغهم الحكم النهائي للمحاكمة وكأن الامر تشفيا ونكاية، انها عزة نصر واهم أخذت اصحابها إثما وأثاما ولم تاخذهم عزة نصرهم الواهم عدلا وسلاما، لينتظروا يوما يفعل بهم مثل مافعلوا بغيرهم فاليوم ينتصرون وغدا قد ينتصر عليهم .والامر لله من قبل ومن بعد.

* أتقدم بخالص العزاء لأسرة المرحوم بإذن الله مصطفي الخروبي، واسأل الله ان يسكنه فسيح جناته.

التدوينة تهم أعوان فبراير أكبر من تهم بعض أعوان القذافي ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق