اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات في دولة الإمارات بتعذيب وسوء معاملة المواطن الليبي سليم العرادي، المعتقل في سجونها منذ سنة من دون تهمة.وبيّنت المنظمة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني يوم أمس، "أن العرادي يعاني من مشكلات صحية سابقة في عموده الفقري تسبب له آلاماً مزمنة في ظهره زادها الاعتقال تفاقماً وحالته في تدهور مستمر وقد حرم من تلقي الرعاية الطبية المناسبة".وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة نقلا عن موقع منظمة العفو: "ينبغي على السلطات الإماراتية أن توجه تهمة جنائية معترف بها دولياً أو إخلاء سبيله، فإلقاء الناس وراء القضبان لسنة كاملة دون تهمة ظلم فظيع وانتهاك في غاية الخطورة لحقوقهم".وأشار بومدوحة إلى أن "سلطات الإمارات قد شنت حملة اعتقالات ضد العشرات بلا مبرر ولا دليل على مخالفة القانون، وقد تجاهلت دعوات خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات مستقلة في مزاعم التعذيب".من جهته قال شقيق المعتقل محمد العرادي - الذي كان معتقلا وأفرج عنه بعد أربعة أشهر - إنه تعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء وأنه، أثناء استجوابه، سمع صوت أخيه سليم العرادي وهو يصرخ في غرفة أخرى، وأبلغ منظمة العفو الدولية أن "المحققين قالوا له: "هل تسمع ذلك؟ إنه صراخ أخيك".وقالت زوجة العرادي نقلا عن موقع منظمة العفو الدولية، التي سُمح لها بزيارته لمرة واحدة: إنه فقد الكثير من وزنه، وقد شاهدت ندبة ناجمة عن حرق على يده، ما يشير إلى أنه ربما يكون قد عذِّب أو أسيئت معاملته".وسليم العرادي واحد من 10 رجال أعمال ليبيين احتجزوا سراً لعدة شهور، وأفرج عن أربعة منهم في ديسمبر الماضي وأبعدوا إلى تركيا، ومازال الآخرون معتقلين تعسفاً دون تهمة، من بينهم كمال الضراط، وهو أكبر المعتقلين الستة سناً والذي يعاني من مشكلات صحية حادة، حسب منظمة العفو الدولية.مصدر الصورة: الصفحة الرسمية لمنظمة العفو الدولية.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
الأحد، 30 أغسطس 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق