ثلاثة قتلى و26 جريحا في انفجار بنغازي وردود فعل غاضبة بالمدينة
أثار الانفجار الذي وقع ظهر أمس الإثنين بالقرب من مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي مخلفا ضحايا من المدنيين، ردود فعل محلية، وغضبا شعبيا في المدينة . وذكر المكتب الإعلامي لمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث لأجواء نت، أن الحصيلة النهائية لانفجار السيارة المفخخة بالقرب من المستشفى بلغت ثلاثة قتلى و26 جريحا من بينهم أطفال ونساء. إصابة طلبة عبر عدد من نشطاء وأهالي مدينة بنغازي على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم وحزنهم على هذه الحادثة، مطالبين الأجهزة الأمنية في المدينة بكشف الجناة ومحاسبتهم، وبذل الجهود لتأمين بنغازي. وقال الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" ميلود الزوي لأجواء نت: إن الانفجار وقع في أحد الشوارع الحيوية ببنغازي، وتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، مما نتج عنه إصابة عدد من هؤلاء الطلبة. الرئاسي يدين أثار هذا التفجير ردود فعل محلية، فأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التفجير الذي وصفه بـ"الإرهابي"، قائلا: إن هذه الأعمال الإجرامية تتنافى تماما مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية وتتعارض مع كل الشرائع والأديان السماوية. ودعا الرئاسي في بيانه، إلى توحيد الصف والجهود لمواجهة العابثين بأمن واستقرار الوطن وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم ستزيده إصرارا على محاربة "الإرهاب" بكل صوره وأشكاله في أنحاء البلاد كلها حتى يقتلعه من جذوره، حسب قوله. النواب وحكومته يستنكرون استنكر مجلس النواب التفجير "الإرهابي" الجبان الذي قامت به جماعات "إرهابية" قرب مستشفى الجلاء ببنغازي بسيارة مفخخة، وراح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء. وأكد المجلس في بيانه الصادر أمس الإثنين، أن مثل هذه الأعمال لن تثنيهم عن حربهم ضد التطرف و"الإرهاب"، مجددا مطالبته المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن القوات الليبية المسلحة التي تحارب "الإرهاب". وأعربت الحكومة المؤقتة عن إدانتها واستنكارها لهذه العملية "الإرهابية" التي وقعت في بنغازي، مؤكدة أن هذا العمل لن يثني القوات المسلحة الليبية وقيادتها عن ملاحقة الفاعلين والقضاء عليهم، وأنها ستقف خلفها بقوة. ودعت الحكومة المؤقتة في بيانها أمس، كل المدن والقبائل الليبية إلى إعلان حالة النفير العام، وإلى ضرورة الالتفاف حول "الجيش الوطني" الذي يحقق الانتصارات، وفق قولها. غياب الجناة تعاني مدينة بنغازي بين فترة وأخرى من وقوع انفجارات في مناطق مختلفة بالمدينة، كان آخرها، انفجار سيارة قرب سوق الخضراوات في منطقة أبودزيرة شرق بنغازي في منتصف الشهر الجاري، خلف إصابة 14 مدنيا بجروح. وأصيب شيخ قبيلة المغاربة صالح الأطيوش، بجروح إثر استهدافه بسيارة مفخخة في منطقة سيدي فرج ببنغازي في الرابع من هذا الشهر، نتج عنه أيضا إصابة أربعة أشخاص بجروح. وفي 29 أكتوبر الماضي، انفجرت سيارة مفخخة، بالقرب من أحد المقاهي في ساحة الكيش، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم الناشط السياسي محمد أبوقعيقيص، وجرح عشرة آخرين. ولم تتوصل الأجهزة الأمنية في المدينة إلى هوية الواقفين خلف هذه التفجيرات وعمليات القتل، وكان آمر جهاز مكافحة الإرهاب فرج إقعيم قد قال في يونيو الماضي: إن لديه معلومات عمّن "يـقتل ويعتقل باسم الجيش في بنغازي٬ خصوصا في الأشهر الأخيرة٬ وهم يستخدمون المتطرفين كذريعة٬ إلا أن المتطرفين غير موجودين في بنغازي٬ ووجودهم ينحصر في محاور القتال في القوارشة والصابري"-وفق قوله. وتشهد مدينة بنغازي خلال هذين اليومين هدوءا حذرا بعد اشتباكات عنيفة دارت الأسبوع الماضي غرب المدينة، انتهت بسيطرة قوات عملية الكرامة التي تسيطر على الجزء الأكبر من بنغازي على منطقة القوارشة، بينما ترتكز قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، في منطقتي الصابري وسوق الحوت وسط المدينة، ومناطق غرب بنغازي. مصدر الصورة: تداولت عبر صفحات الفيسبوك تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق