ليبيا الان

الأربعاء، 29 أبريل 2015

عادل الجبير أول وزير خارجية للسعودية من خارج العائلة المالكة

4013731

صدر مرسوم ملكي بتعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية في المملكة العربية السعودية خلفا للأمير سعود الفيصل الذي وافق الملك على طلب بإعفائه بسبب ظروفه صحية، لكن الملك استبقاه مستشارا ومبعوثا خاصا ومشرفا على الشؤون الخارجية.

آخر منصب للجبير قبل تعيينه وزيرا للخارجية كان سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة، وقد برز اسمه خلال الأسابيع الأخيرة حينما ظهر في أكثر من مؤتمر صحفي لتوضيح موقف السعودية خلال عملية عاصفة الحزم.

وبرز وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير بوصفه متحدثا مفوها باسم بلاده في نهجها الجديد لتأكيد دورها في الصراعات المتنامية في الشرق الأوسط.

والجبير تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وهو من العارفين ببواطن المشهد الدبلوماسي في واشنطن كما أنه مستشار قديم لحكام المملكة.

وهو شخصية معروفة في دوائر الحكومة في واشنطن ووجه مألوف في قنوات التلفزيون الأميركي.

وسيصبح الجبير أول شخصية من خارج الأسرة الحاكمة تتولى منصب وزير الخارجية خلفا للأمير سعود الفيصل الذي شغل المنصب على مدى 40 عاما وعين مبعوثا خاصا للملك سلمان بن عبد العزيز.

والجبير (53 عاما) ليس فقط شخصية عامة معروفة في الدبلوماسية السعودية بل من المطلعين على بواطن الأمور في الرياض.

فبوصفه سفيرا للسعودية في واشنطن كان مترجم الملك الراحل عبدالله في اجتماعاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما كما أنه كان يسافر بانتظام إلى المملكة لاطلاع الملك شخصيا على التطورات.

وتتضح مهارات الجبير في عرض القضايا نيابة عن الأسرة الحاكمة المحافظة من كونه المسؤول الذي أعلن بدء حملة الضربات الجوية التي تقودها السعودية على قوات الحوثيين المتحالفين مع ايران في اليمن الشهر الماضي.

وقد صاغ الجبير المبادرة في قالب وقف النفوذ الايراني في بلد تعتبره الرياض فناءها الخلفي.

وقال للصحفيين في لقاء معهم بالسفارة “نحن نرى… أن ايران تلعب دورا كبيرا في دعم الحوثيين”.

وتنفي ايران تقديم دعم عسكري للحوثيين لكن التصرف غير المسبوق الذي أقدمت عليه الرياض بحشد ائتلاف لقصف الحوثيين يبرز مدى جديتها في النظر إلى ما تعتبره خطرا تمثله ايران وكذلك المدى الذي بلغه نهجها الجديد في تأكيد دورها.

وبالنسبة لأسرة آل سعود فإن احتمال امتلاك ايران القنبلة النووية سيناريو كابوسي ويعتبر تفاوض القوى العالمية معها من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع النووي القديم مصدرا رئيسيا للقلق.

وتنفي ايران اتهامات غربية بأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي وتتفاوض القوى العالمية على اتفاق يضمن عدم حصولها على القنبلة.

مستشار الأسرة الملكية

في مقابلة مع قناة سي.إن.إن في 26 مارس اذار قال الجبير “الكل يريد حلا سلميا لبرنامج ايران النووي لكن يجب أن يكون اتفاقا جادا ومتينا يمكن التحقق من صحته”.

وأضاف “نحن نشعر بالقلق أيضا لتدخل ايران في شؤون الدول الأخرى في المنطقة سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن وغيرها”.

وتقول ايران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء وتنفي التدخل في شؤول الدول الأخرى في المنطقة.

ومن المواقف التي برز فيها اسم الجبير عام 2011 عندما اتهمت الولايات المتحدة ايرانيين اثنين بالتآمر لاستئجار قاتل محترف لاغتياله بقنبلة في أحد المطاعم. ونفت ايران أن لها أي دور في المؤامرة المزعومة.

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد آنذك إن هذه المؤامرة لفقتها واشنطن لإحداث صدع بين طهران والرياض.

غير أن محكمة قضت في 2013 بسجن بائع سيارات مستخدمة ايراني المولد من تكساس 25 عاما بعد اعترافه بالاشتراك في مؤامرة مع وحدة عسكرية ايرانية لقتل الجبير.

وعين الجبير مستشارا للديوان الملكي في عام 2005 وسفيرا للسعودية في واشنطن عام 2007 عندما خلف الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية.

وقبل ذلك ببضع سنوات كلفت المملكة الجبير بقيادة محاولة علنية لابراز الفصل بين الأسرة الحاكمة والتشدد الاسلامي للقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة.

وكان 15 سعوديا من بين 19 متشددا نفذوا تلك الهجمات عام 2001.

وحصل الجبير الذي يتحدث العربية والانكليزية والألمانية بطلاقة على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة نورث تكساس عام 1982 وعلى درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورجتاون عام 1984.

التدوينة عادل الجبير أول وزير خارجية للسعودية من خارج العائلة المالكة ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق