ليبيا الان

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

موسكو تتمسك بتسليح الأسد ولا تفكر في الانضمام للتحالف

_207099_mxx

أكدت الخارجية الروسية الاثنين، أنها لم تخف أبدا تزويد النظام السوري بمعدات عسكرية. وقالت إن ذلك يدخل في اطار دعمها لدمشق في حربها على الارهاب.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للإعلام عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية قولها، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في مكالمة هاتفية بأن “الوقت سابق لأوانه” للحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا.

وكان الكرملين قد أكد قبل ذلك أن مسألة المشاركة في أي عملية عسكرية في سوريا ضمن تحالف دولي قد يتشكل لضرب التنظيمات الارهابية في سوريا، غير مطروح على أجندة موسكو في الوقت الراهن.

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له السبت أمام منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفستوك الروسية، على استمرار دعم بلاده لسوريا، مشددا على أن “كافة العقود العسكرية المبرمة بين موسكو ودمشق ستنفذ”.

وأوضح أن “الحديث عن أي مشاركة روسية في أي عملية عسكرية داخل سوريا مسألة مبكرة جدا وسابقة لأوانها”.

وقال “المشاركة في عملية عسكرية ليست مطروحة على جدول أعمال موسكو حاليا، بل نجري مشاورات مع سوريا، ومع دول أخرى في المنطقة والعالم، بشأن تشكيل تحالف لمحاربة الإرهاب”.

واضاف، أنه “ناقش الأمر مع الرئيس الأميركي بارك اوباما، ومع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع قادة آخرين في المنطقة”.

ولم يخف بوتين أن بلاده قدّمت للنظام السوري ولاتزال “دعما جدّيا بدءا من الأسلحة والمعدات، وصولا إلى إعداد وتدريب العسكريين، وتزويد الجيش بالمستشارين”.

وبرأ الحكومة السورية من مسؤولية موجات نزوح آلاف السوريين. وقال إن “السبب في ذلك هو خوف الناس من ارهاب تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ويرتكب أبشع المجازر فيهما”.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أكد في تصريحات سابقة أن الرئيس الروسي تعهد بالاستمرار في دعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

وقال في مؤتمر صحفي عقده في يونيو/حزيران مع نظيره الروسي سيرغي لافروف” حصلت على وعد من الرئيس بوتن بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا”.

وتعتبر روسيا إلى جانب ايران لاعبا رئيسيا في الأزمة السورية، حيث أنها تدعم، النظام السوري بقوّة.

وسبق للقيادة الروسية أن دعت دولا أخرى في الشرق الأوسط لمساعدة بشار الأسد على محاربة الفصائل المسلحة المتشددة التي تسيطر على أجزاء من واسعة من سوريا.

ويقول محللون، إن الموقف الروسي المعلن بدعم الأسد عسكريا وسياسيا، يعزّز صحّة انباء سابقة تحدثت عن دور عسكري روسي فعلي على الأرض السورية.

وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت السبت موسكو بأنها قلقة من المعلومات حول تعزيزات عسكرية روسية وشيكة في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ 2011.

وقد تشير الأعمال الروسية إلى جهد مكثف لدعم الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا منذ فترة طويلة والذي انكمشت المنطقة التي يسيطر عليها إلى خمس الأراضي السورية أو أقل في خضم الحرب الأهلية الطاحنة التي تدور منذ أكثر من أربع سنوات.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن عبرت عن هذا القلق في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

واوضحت الخارجية الاميركية ان كيري “قال بوضوح انه كانت هذه المعلومات صحيحة فان هذه التحركات يمكن ان تؤدي الى تصعيد النزاع ومزيد من الضحايا الابرياء وزيادة تدفق اللاجئين وخطر اندلاع مواجهة مع التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية الناشط في سوريا”.

واضافت ان كيري بحث في الاتصال الهاتفي مع لافروف “القلق الاميركي بشأن معلومات متعلقة عن تعزيزات روسية وشيكة هناك”.

وتابعت الخارجية الاميركية ان وزيري الخارجية “اتفقا على مواصلة المناقشات حول النزاع السوري في نيويورك في وقت لاحق الشهر الجاري”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان روسيا ارسلت فريقا عسكريا الى حليفتها سوريا وتقوم بخطوات تثير قلق واشنطن التي ترى انها قد تكون مؤشرات الى تعزيز دعمها العسكري لنظام الاسد.

واضافت الصحيفة ان هذه التحركات تشمل نقل وحدات من المساكن المسبقة الصنع تتسع لمئات الاشخاص الى موقع عسكري سوري مؤخرا وتسليم محطة لمراقبة الملاحة الجوية.

وقال مصدر أمني أميركي إن هناك علامات على تحرك روسي للتدخل في سوريا على نحو أبعد من دور الدعم العسكري القوي الذي تقوم به موسكو بالفعل والذي يتضمن تقديم أسلحة وتدريب.

وأضاف المصدر إن الولايات المتحدة ستراقب الوضع لترى ما إذا كان أي تزايد للوجود العسكري الروسي في سوريا سيستخدم لصد تنظيم الدولة الإسلامية أم لدعم الأسد.

التدوينة موسكو تتمسك بتسليح الأسد ولا تفكر في الانضمام للتحالف ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق