أكد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون أن الحوار السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية منذ سبعة أشهر يقترب من مراحله الأخيرة على الرغم من محاولات عرقلته.وناشد ليون خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته أمس الأربعاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام بعدم تبديد الفرصة التاريخية والفريدة المتاحة حاليا ليكونوا صناع السلام في البلاد، محذرا من نفاد الوقت.كما أعرب ليون في سياق كلمته التي ألقاها عبر شاشة تلفزيونية من العاصمة الفرنسية باريس عن قلقه إزاء الأوضاع الراهنة في ليبيا على مختلف الأصعدة، مبديا أمله في إمكانية التوصل إلى حل عن طريق الحوار السياسي، مؤكدا أنه الآلية الوحيدة الشرعية وذات المصداقية التي يمكن لليبيين من خلالها الحفاظ على استمرار العملية الديمقراطية، محملا قادة الأطراف كافة مسؤولية الدفع والتحرك باتجاه السلام.وقال ليون: "إن الاتفاق الذي نسعى إليه قد لا يكون مثاليا ولكنه منصف ومعقول والفائز الوحيد فيه هو الشعب الليبي"، مؤكدا التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم العملية السياسية في ليبيا، وعدم التسامح مع أي محاولة لعرقلة العملية الديمقراطية بطرق غير مشروعة.وتطرق ليون إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في ليبيا وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوسع "تنظيم الدولة الإسلامية" بعد سيطرته على سرت، مشددا على عدم وجود بديل عن العمل المتحد والمشترك لمنع تكرار التقدم الكارثي الذي حققه "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق حسب قوله.وتحدث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن الأوضاع في أنحاء البلاد، مضيفا أن النزاعات بين الأطراف في مدينة بنغازي قد تحولت تدريجيا إلى حرب لا نهاية قريبة لها، وذلك بعد 15 شهرا من بداية العمليات العسكرية بالمدينة.وأشار برناردينو ليون إلى أن أكثر من 100 ألف من سكان بنغازي مازالوا مشردين داخليا، وأن 75% من المنشآت الصحية بالمدينة لا تعمل أو يصعب الوصول إليها بحسب ما نقل موقع الأمم المتحدة أمس.وذكر الموقع أن نحو مليون وتسعمائة ألف شخص في ليبيا يحتاجون لمساعدات إنسانية وصحية عاجلة، فيما يقدر عدد المشردين داخليا في ليبيا بـ 430 ألف شخص، بينما يواجه نحو مليون شخص معظمهم من بنغازي ومدن المنطقة الشرقية صعوبات في الحصول على الغذاء.مصدر الصورة: موقع الأمم المتحدة.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
الخميس، 27 أغسطس 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق