أصدرت بعثة الأمم المتحدة بليبيا يوم أمسِ السبت تقريرها عن الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الليبيين للعام 2015 حيث أثّر النزاع على أكثر من 3 ملايين شخص وأصبح 2.44 مليون في حاجة للحماية أو لشكل من أشكال المساعدات، وتتمركز الأزمة في المدن الكبرى مثل بنغازي وطرابلس ومصراتة وسرت وسبها ودرنة.وذكر التقرير أن نحو 250 ألف مهجر ولاجئ ليبي يواجهون خطر التمييز والتهميش والاستغلال، كما أشار التقرير إلى أن نحو 435 ألفاً فروا من منازلهم بسبب النزاع المسلح القائم منذ منتصف عام 2014؛ حيث يعيش هؤلاء النازحون في المراكز الحضرية لمدن غرب وشرق ليبيا منهم 100 ألف في مساكن جماعية في العراء ومدارس ومخازن خالية.كما سبب النزاع في التقليل من القدرة على الحصول على الخدمات والسلع الأساسية مثل الطعام والماء، كما تدهور النظام الصحي إلى "حد الانهيار"؛ مما أدى إلى زيادة الإصابة بالأمراض الخطيرة، حيث إن18 % من عيادات الرعاية الصحية الأولية و20 % من المستشفيات لا تعمل، كما أنَّ ما يزيد عن %60 من المستشفيات أغلقت أبوابها ولم يكن من الممكن الوصول إليها في مناطق النزاع، ويقدر أن نحو 1.9 مليون ليبي في حاجة إلى المساعدات الطبية.وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها أن عدد الجرحي من المدنيين وصل إلى 20 ألفاً في مدة ما بين شهر يوليو 2014 وشهر مايو 2015؛ مع توقعات بأن يكون الرقم قد ارتفع في الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب عدم تقديم تقارير بعدد الجرحى، بالإضافة إلى انتشار العنف الجنسي بين النساء والأطفال؛ حيث تعرض نحو 980 ألف طفل - بما يعادل 40% من عدد السكان المحتاجين للمساعدات - لآثار سلبية من اتجار بالبشر وتجنيد قسري واختطاف وتعذيب حيث يقدر أن نحو 270 ألف طفل في حاجة إلى دعم نفسي في طرابلس وبنغازي وحدهما.وقدر التقرير عدد النازحين بـ 435.800 نازح في ليبيا وقد نزح معظمهم جراء ارتفاع حدة النزاع منتصف عام 2014، وتشير التقديرات إلى أن 269 ألفاً يعيشون في الإقليم الغربي من البلاد، وأن أكثر من 125 ألفاً يعيشون في شرقها؛ حيث تستضيف بنغازي وحدها 115 ألف نازح.ويشير التقييم إلى أن40 % من النازحين و30 % من المهجّرين و66 % من اللاجئين نزحوا أكثر من مرة جراء النزاع، فقد تشردت الأغلبية العظمى من النازحين أكثر من ست مرات.ويواجه النازحون مشاكل خطيرة متعلقة بالحماية حيث إن ثلث الأسر النازحة تقريبًا أجبروا على الهروب دون أن يتمكنوا من حمل النقود أو الملابس أو الطعام حيث أفاد أكثر من86 % من الأسر أنهم فقدوا مستنداتهم الثبوتية القانونية بسبب النزاع، وهذا ما جعلهم لا يحصلون على الخدمات من الحكومة مثل خدمات التعليم والصحة والخدمات المصرفية.ويعاني الآن ما يزيد عن 1.28 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، حيث أفادت التقارير أن أشد حالات انعدام الأمن الغذائي موجودة في بنغازي وفي الجنوب، ويشمل هذا العدد أكثر من 175,000 نازح وأكثر من مليون شخص غير نازح في المدن المضيفة، فقد تعطلت طرق الإمدادات التجارية مما أدى إلى عدم توفر الطعام وإلى زيادة حادة في الأسعار، حيث زادت أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والأرز والسكر بمعدل ثلاثة أضعاف منذ مايو عام 2014 كما تأثر 1.5 مليون شخص بسبب فقدانهم سبل المعيشة.كما دفع تصاعد النزاع وغياب الأمن وتزايد معدلات الجريمة معظم منظمات المساعدات الدولية إلى الانتقال المؤقت خارج البلاد في يوليو 2014 بتونس حيث تدار عمليات المساعدات عن بُعد بالاشتراك مع الجهات الفاعلة الليبية التي تشمل المنظمات الإنسانية الوطنية والهيئات المحلية ومجموعات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية لديها وجود ميداني في طرابلس وبنغازي ومصراتة وسبها، حيث يقوم العاملون الدوليون بهذه المنظمات بإجراء زيارات منتظمة.مصدر الصورة: تقرير الأمم المتحدة
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
السبت، 3 أكتوبر 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق