بعد ليال دامية بالقوارشة، هدوء وترقب في محاور القتال ببنغازي

تشهد محاور القتال في مدينة بنغازي هدوءا حذرا منذ ليلة أمس، بعد اشتباكات دامت عدة أيام في منطقة القوارشة في "شارع الشجر"، وبالقرب من معهد الهندسة وبوابة القوارشة، انتهت بسيطرة قوات الكرامة عليها. وقال الناطق باسم قوات الصاعقة ميلود الزوي: إن ستة أفراد من قواتهم قتلوا إثر الاشتباكات في "شارع الشجر" والمستشفى الأوروبي، كما جرح منهم حوالي عشرة. وكانت أجواء نت حاولت التواصل أكثر من مرة مع المستشفيات العاملة بالمدينة إلا أنهم اعتذروا عن التصريح؛ بسبب ما قالوا إنها أوامر عسكرية تفيد بتجنب الكلام عن مصابي المحاور المختلفة ببنغازي. ونقلت رويترز عن مسؤولين طبيين ببنغازي أن ما لا يقل عن 18 من قوات عملية الكرامة قتلوا وأصيب 54 في القتال، وأن أربعة من بين القتلى لقوا حتفهم في انفجار لغم في القوارشة. وقال مصدر من مجلس شورى ثوار بنغازي لأجواء نت: إن المجلس فقد ستة من مقاتليه إثر غارات جوية من طائرة مجهولة، كما سقط ثلاثة آخرون جراء انفجار الألغام والاشتباكات التي درات خلال الأيام الماضية، فيما لم يُحصَ عدد الإصابات والجرحي بين صفوف المجلس. وكانت قيادة عملية الكرامة أعلنت سيطرتها الكاملة على منطقة القوارشة بعد الاشتباكات التي دارت لأيام، فيما لم يزل مقاتلو المجلس يدافعون عن تمركزاتهم الجديدة بعد انسحابهم من "شارع الشجر". وفي ردود الفعل المحلية حول هذا التقدم لقوات الكرامة، قال الناطق باسم مجلس النواب عبد الله ابليحق لأجواء نت، اليوم الجمعة: إن المجلس أصدر بيانا يهنئ فيه الشعب الليبي بـ "بتحرير القوارشة"، داعين فيه قواتهم المسلحة للمضي قُدُما لـ "تحرير" باقي المدينة. كما أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة في البيضاء، أمس الخميس، بيانا تشيد فيه بانتصارات قوات الكرامة، متعهدة بتقديم الدعم الكامل لهم، ومطالبة برفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا. وفي الردود الدولية، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة له أمس: إن "‏الجيش الوطني" يتكبد خسائر مؤلمة في الأرواح في سبيل "محاربة الإرهاب" في بنغازي، محققا تقدما مهما في القضاء على "الإرهاب" لمصلحة جميع الليبيين. وتشهد مدينة بنغازي منذ انطلاق عملية الكرامة منتصف 2014 اشتباكات بين قوات تابعة لعملية الكرامة التابعة لمجلس النواب، وتحالف مجلس شورى ثوار بنغازي.  تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم