نقص الأدوية والكوادر الطبية، يُغلق مستشفيات ويهدد أخرى
تشهد مستشفيات عديدة في ليبيا نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر العاملة، ولم يعد أكثرها قادرا على تقديم خدماته للمرضى. وقد أغلقت 80% من المستشفيات أبوابها أمام المرضى في العام الحالي بعد نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية وعجز قطاع الصحة على شرائها، بسبب عدم توفر السيولة المالية، بحسب بيان مشترك بين وزارتي الصحة بالحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ الوطني، في يوليو الماضي. وأرجع رئيس جهاز الإمداد الطبي خالد إشتيوي خلال حديثه لأجواء نت، سبب نقص الأدوية إلى أزمة السيولة المالية، إذ لم يتمكن الجهاز من فتح اعتمادات لتوريد الأدوية وسد العجز، ومع هذا فإن الجهاز يسعى إلى توريد أدوية ومستلزمات أولية، لتغطية العجز في كل المستشفيات الليبية. حل بديل بادرت بعض المستشفيات بجمع التبرعات لتوفير المال وشراء الدواء للمرضى، كمركز طرابلس الطبي الذي أطلق حملة "أهل الخير" لإغاثة مرضاه، إذ قال نائب رئيس الحملة أبوبكر الدحير لأجواء نت: ليس لدينا طريقة أخرى لتوفير الدواء للمرضى، مع أن الحملة لم تغطِ حتى 20 % من احتياجات المستشفى، على حد قوله. وفي بنغازي، يكتظ مستشفى الأطفال بالمرضى وفي أقسام الأورام وأمراض الدم والكلى خاصة، في ظل عدم توفر الأدوية ولا الأجهزة الطبية، مع أن عدة جهات قدمت وعودًا للمستشفى بتوفير الأدوية للمرضى بحسب ما ذكرته مديرة مكتب الإعلام بالمستشفى هدى كويري، لأجواء نت. وحذّر مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي، في وقت سابق، من قرب نفاد مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية لتزايد أعداد جرحى الاشتباكات المسلحة في بنغازي. نقص الكوادر بدأت الكوادر الطبية الأجنبية مغادرة المستشفيات مع بروز الانقسام السياسي في ليبيا عام 2014، وما تبعه من أزمات أمنية واقتصادية، فلم تعد هذه الكوادر قادرة على الحصول على مرتباتها أو تحويلها إلى الخارج بعد توقف الحوالات المصرفية، ما اضطرها إلى المغادرة. ولجأت مستشفيات كمستشفى مصراتة ومستشفى غريان لافتتاح معاهد تمريض متوسطة لتدريب كوادر وطنية تخفف بها أزمة مغادرة كثير من الكوادر الأجنبية، وقد رفعت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، في أغسطس الماضي، علاوة الأطباء الأجانب إلى 75% والممرضين إلى 40% لاستقطاب العناصر الطبية من الخارج، وتحفيز الموجودة في ليبيا ولم تغادر. اعتداءات لم تسلم المستشفيات من الاعتداءات، كغيرها من مؤسسات الدولة، سواء على مبانيها أم العاملين بها، وآخرها مستشفى الحوادث بمنطقة أبوسليم في طرابلس، إذ توقف المستشفى عن العمل، منذ يوم الخميس الماضي بعد إضراب العاملين بسبب اعتداء مسلح على طبيب بالمستشفى. وأوضح طبيب بالمستشفى - فضل عدم ذكر اسمه – لأجواء نت، أنه ليس بالإمكان استئناف العمل بالمستشفى إلا بعد وضع حد نهائي للاعتداء المتكرر على الأطقم الطبية من قبل أفراد الأمن ومرافقي المرضى، بحسب قوله. وتوقفت أقسام عدة مستشفيات عن العمل في هذا العام، منها: مستشفى مصراتة والزاوية وسبها ومركز بنغازي الطبي بسبب الاعتداءات، وقد أُعيد فتحها بعد تشكيل قوة أمنية لحماية الأطقم الطبية. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت، في يونيو الماضي، أن الليبيين يواجهون صعوبة في الحصول على الخدمات من المستشفيات التي توقفت نحو 60% منها عن العمل بسبب الصراعات. تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق