كُتِبَ وبشكل خاص على شعب & أرض ليبيـا مُنذ قرون، أن يكونا رهينة مرهونة مُستباحة، أن لم يكن ذبحاً فذُلاً، وسيستمر حالـُنا ووطنُنا على هذا الوضع الوضيع، الى ماشاء ألله… قـُلنا بشكل خاص، نعنى.. أن ما اُبتلينا به، جاء فوق بيعة نصيبُنا من مصائبُ الأستعمار القديم والحالى (مُباشر وغير مُباشر) لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، لأن موقعنا الأستراتيجى، كان وسيبقى، يُرتِبَ علينا زيادة فى نصيب بهدلة ما ينتج عن مُخططات مُلاك العالمين الثانى والثالت… لا نذهب بعيداً… ولنبدأ من آخر أستعمارغربى مُباشر، حيث كنا مع دول القرن الأفريقى من نصيب الأستعمار الأيطالى (المقمل) (كل قدير وقدره) الأستعمار الذى آباد بدقة، ما نسبته نصف الشعب الليبى، حيث لم يسبق أن تم أبادة نصف شعب بالكامل، من قِبل أى أستعمار، وصولاً للأستعمار غير المُباشر الحالى، بمُساعدة أدواتهم من أغوال وأهوال فبرايورالرهيب(اللى ما خلوا شى لمن سبقوهم)حتى أستعمار أيطاليا كان أرحم منهم، مع الفارق أن أولائك، طـُليان لا يُلاموا كونهم(من الظالين)(سورة الأخلاص).
ولكن اللعنة الكُبرى أن الفبرايرين، المُهلِكين للزرع والضرع والدين، هم ليبيين زوراً (ومعاها زعما، زعما) مُسلمين(أسلام تحته خطين؟؟)، بأعتبار ديانتهم أسلامية، من رحم ليبية بنت ليبية؟، فصاروا يقتلوننا على الهوية، ولكن أبناء الطُليانية، لم يقتلوا آحد على الهوية، عدا من جاهر برفض هيمنتهم الأستعمارية، فمن يا تُرى وعدا عن مُلاك الثورات الربيعية، يستحق بجدارة أن يُلقب (بعدو الأمة الليبية) ؟؟؟!!!، جاوب أذا قررت ترك الحياة الدنيوية، على يد الداعشية أو النُصرة التكفيرية، أصيلتى الدهاليز الأمريكية، ربيبتى النكبة الفبرايرية.
عزاؤنا الوحيد، أن مُصيَبتُنا الحالية ليست وحدُنا، هى ضمن مَصَائب كامل المنطقة الشرق أوسطية، ولكن هَممُنا الأكبر/الأسوأ، يكمن فيمن هم، لحمُنا ودمُنا، العنصران اللذان أثبتنا أنهُما فاسدان، من خلال افعال ما يُعرف زوراً بأخوتنا وأبناؤنا… ففى الـ 99% من الوجوه، أى بدقة(ليست أكثر من شخص واحد من كل مئة)من الذين هجموا علينا من شبابيك، وشقوق، وجحور، وحُفر، وشاشات الربيع الأسود الأغبر، الذى فى طريقه لأن(يُحيلنا وطناً وشعباً) الى غـُبار ضمن غـُببارةٌ تسوناميةٌ كبيرة (مُتعددة فى ألوان غـُبارها، ومُختلفة فى أسباب الخنق والأختناق بها)، غُببارة الشرق الجديد هذه، لن تقف على حدود العالم العربى(بكل عِرقياتهِ)، ولكنها (لاسمح الله) ستطال الكعبة وقبر الرسول، وبدأت بهدم أضرحة الأولياء الصالحين، والمُستهدف هدم كل مساجد المُسلمين.
كل من هللوا ثم طلوا، أبتداءاً من المزوران اُفقاً، بكاى مجلس الأمن الذى قال للقذافى(أترُك الشعب الليبى وشأنهُ لى!)(قمة الأبداع العُهَرى)وصنوه البلياتشو، الذى أدعى جلبه وزبانيته (زُملاء الأفق) للأعترافات الدولية؟؟؟!!! وثالتهُم الذى جثم فوق جنين الدستور حتى لا يرى النور، مروراً بكل الحكومات المؤقتة والأنتقالية، وصولاً لقمة الفساد الحكومة الحالية(أذا أتفقنا فقط على المُعترف بها)وعدا من رحم ربى، تفننوا جميعهم فى الفساد، بنهبتنا والسمسرة فينا ليل نهار، وصولاً للمأساة اللى ما خلت لحد شىء، المتمثلة فى ما يُعرف بلجنة الحوار من الجانبين، مُعتبريننا الأثنين، أننا برسم البيع لليون البديع!… فللأسف، أن كل من وليناه منا، مُنذ خِطاب تعدُد الزوجات (زعما عبجليل أزوز جديدة ولا مازال؟)كل وُلاتنا، أثبتو أنهم سماسرة بأمتياز (عدا قلة قليلة جداً)، بل باعة بارعون ليس فى عِتق، بل بيع رِقابُنا، وهم، ما غيرهم، من سيدُقونَ آخر المَسَامير فى نعش وحدة تُرابُنا.
نمنا فأصبحنا على كارثة أكتشاف أن أعضاء المؤتمر (عدامن أستقالوا قبل أنتهاء مُدته) وكذا (المجلس) الذى أكتشفنا أنه أسوأ من سابقه، وثبت أنه رضع من نفس ثدى حليب الفساد (المؤتمر) (كبيرهم الذى علمهم السحر)كون المجلس أيضاً محشواً بسماسرة (رضضاعة) الوطن، الذين كليهُما مؤتمراً ومجلساً، زوروا أرادتُنا، ولوو رِقابُنا، وسرقوا أحلامُنا، التى أنتخبناهم من آجلها، حيث كلاً منهُما مؤتمراً ومجلساً، حوورا أتجاه أرادتُنا المغدورة، المُستباحة على قارعة الطريق، بعد أن أسقطوا ورقة توتها، وحولوها الى مسارات اُخرى، أستدرجونا الشعب الضحية، الى ما يُريده ويبتغيه أسيادهُم/أسيادنا، عالمنا الثالت ومعه الثانى، المُلاك القـُدماء الجُدد (أصحاب سايكس والربيع) الذين يعملون على قسمة ليبيـا، ليس الى فيدراليات وحسب(نرجو أن لا يأتى يوم نتمنى لو قبلنا الفدرلة)، ولكن الى دولاً وشعوب بثلاتة أعلام.
نحن الشعب المدعوا للثورة على أعشاش سماسرتنا (من حُذاقـُنا، أبناؤنا أعداؤنا)، الذين بسكوتِنا وسلبيتُنا (خنوعنا) الخنوع الذى أثبتنا، أنه جزء ٌمن موروثاتُنا الجينية والثقافية البالغة السؤية، إذ بتلك السلبية، حولنا ظلاميو فبرايور الى أعشاش دبابير سُمية، صارت تلسعُنا فى مُقدِماتُنا ومؤخِراتُنا الدامية… وحدُنا، من يستطيع تغيير ما بأنفُسنا، لنفوز بصدق وعد ألله معنا، فيُساعدُنا على تغيير ما بنا، رُغم أن كل الوجوه التى فوضها أصحاب المصالح فيها(مؤتمراً ومجلساً)، تحولت كلها من خندق تمثيل الشعب، الى خندق تمثيل مصالحهم بعد أن صاروا صبيان لليون، يأتمرون بأمره، أول ما تحرش بهم، سقطوا فى غرام حبائل شنطة عطاياه، التى سيلت لـُعاب ممثلينا ذوى الجهوزية للأنحراف، بقبول صفقته المناصبية (أعطنى الوزارة، خوذ الأمارة)، عليك شلة سمسارة!، سيبت الوطن ونقزت فى الشكارة (شكارة فئران ليون).
للمرة الألف، وبمرارة المكسور ظهره، نتمنى بل يجب وجوب مصلحة الوطن.. أن نقبل ما يتم الأتفاق بشأنه على مائدة كُسكُسى الصخيرات، حيث هو المَخرَج الوحيد الذى تُرك لنا، ومعها (نبوس إيادينا وش وضهر)، أللى جتنا فرصة الأذلال المُريح هذه (عسى أن تكرهوا شىءٌ وهو خيرٌ لكم)، لم يُترِكو لنا أى خيار عدا ليونهم، فالدواعش من أمامنا، والتكفيريين من ورائنا؟ (عليك خدمة نظيفة).. ذلك، على آمل وبعد أستراحة مُحارب، أن نجلس على كَراسى عُقُولنا، ونَنَظـُر كيف نُسَلِكَ أنفـُسَنا، من أخطبوط اًصحاب المصالح، من أبناء الأجزاء الميتة من جِلدَتُنا المُتقرحة… ونتدبر حينها أمرُنا، وبعيداً عن رائحة الموت، وبالعلم مع الأيمان، سنصل الى ما نريده ويرتضيه ربُ العالمين، الذى لا زلنا عن أتباع أوامره بعيدين.
فنحن مُصيبَتُنا قبل أن تكون من ليون، فهى من أبناءُ جِلدَتُنا، الذين هُم أنفـُسُهُم حِصَان طروادة استعمار دولتنا… أما أهل الربيع سيكونون أرحم بنا… بل هم من سيأمُرون أخوتُنا/أعداؤنا، بأن يكفوا علينا/يرحموننا، متى عرفوا، أننا لن نكون لهم من المُعارضين لشرقهم وربيعهم الأسودين، ولا يهُمُنا إلا دخلٌ ثابتٌ مُجزٍ، يؤَمِنُ لـُقمة عيشٌ كريمة، وسكنٌ لائقٌ، ومُستشفى حذيث لمرضانا، والأهم، تعليم ينكَبُ عليه أبناؤنا، والذى وحده، سيكون منارةٌ تُضىءُ لهم سُبل أزالة أذى الطريق، المتمثل فى أخوتنا/أعداؤنا، من أمثال مُوَرِطينا، فيما نحن فيه الآن+من أجهزوا علينا ذبحاً ونهباً… أللهم أحمِنا، وأحمِ دوابُنا، وضحيتُنا الكارثية القادمة آثارُنا (تاريخُنا)، أللهم عجل بصفقة سماسرتُنا بالصخيرات، يا مُجيب الدعوات.
التدوينة صِراعُ الصَفَقـات… فى قصر الصُخيرات ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق