العربي الجديد
حذّر استشاري السكر والأمراض المزمنة في كلية الطب في جامعة الملك خالد، الدكتور حسن آل موسى، مرضى السكري، من استخدام المحليات البديلة للسكر الطبيعي غير المرخصة من هيئة الغذاء والدواء، مؤكدا أن دور سكر (الحمية) في التحكم بنسبة السكر الطبيعية في الدم، دور بسيط لا يذكر.
وشدد آل موسى على أهمية اتباع المرضى حمية غذائية مناسبة، خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى ضرورة التقيد بالكميات والمواعيد المحددة لجرعات الإنسولين وعدد الوجبات، مشدداً على أهمية المتابعة المستمرة لمنسوب السكري خلال اليوم في رمضان.
كما نبّه آل موسى من ضرورة تأخير جرعات الدواء لمرضى السكري، إلى ما قبل أذان الفجر بقليل، مع عدم الاستمرار في الصيام عند حدوث هبوط في نسبة السكر، مشدداً على أهمية “المتابعة المستمرة للسكري خلال اليوم، بالإضافة لممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً”،
كما أوضح أنّ “أهم أسباب حدوث الارتفاع الشديد بعد الإفطار، عدم اتباع مريض السكري للنصائح الطبية في رمضان، وتناول وجبة إفطار كبيرة وفيها كمية كبيرة من الدهون والسكريات والمقليات، والتوقف بعدها إلى الفجر بدون أكل”. معتبراً أن الأفضل لمريض السكري أن يأخذ وجبات صغيرة ومتعددة طوال فترة الليل.
ويعتبر مرض السكري مشكلة حقيقية في السعودية، التي تحتل المرتبة الأولى في نسبة تفشي المرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تحتل المركز السابع عالمياً في نسبة تفشي المرض، بحسب الإحصائيات الرسمية الموثقة.
كما تعد المملكة الدولة الأعلى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تفشي السكري من الدرجة الأولى، في الفئة العمرية بين 10-14 سنة، في ظل وجود 31 طفلاً من كل 100 ألف طفل يصاب بالسكري من النوع الأول.
وكان الاتحاد الدولي للسكر قد حذر، في وقت سابق، من أنه مع حلول عام 2030، ستصل نسبة السعوديين المصابين بالسكر لأكثر من 50 في المائة من المواطنين، بعد أن بلغ في عام 2015 أكثر من 24 في المائة منهم”.
كما تأتي السعودية في المركز الخامس عالمياً، والثالث خليجياً في السمنة، وكشفت إحصائيات رسمية لوزارة الصحة السعودية أن 36 في المائة من سكان السعودية مصابون بالسمنة، كما أن 44 في المائة من النساء يعانين من البدانة، مقابل 26 في المائة من الرجال.
كذلك، تبلغ نسبة تفشي السمنة بين أطفال السعودية 18 في المائة، بمعدل 3 ملايين طفل سمين، يعتبر 50 في المائة منهم معرضين للإصابة بالسكري، في الوقت ذاته تبين إحصائية السكان في السعودية لعام 2012 أن هناك 7.5 ملايين سعودي مصابين بالسمنة بسبب قلة الحركة.
وتبلغ تكلفة علاج المريض 1333 دولاراً (خمسة آلاف ريال سعودي) للفرد سنوياً، فيما تبلغ ميزانية وزارة الصحة 29 مليار دولار، تذهب منها 10 مليارات لعلاج مرضى السكري، بما يوازي 34 في المائة من ميزانية وزارة الصحة.
التدوينة ضرورة تقيّد مرضى السكري بحمية غذائية في رمضان ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق