إدانات لحادثة "اقتحام" قصور الضيافة٬ والرئاسي يأمر بالقبض على الفاعلين

أمر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتواصل مع مكتب النائب العام للقبض على "مخططي ومنفذي اقتحام قصور الضيافة بطرابلس التي يتخذها المجلس الأعلى للدولة مقرا له". وأدان المجلس، في بيان له اليوم السبت٬ "الاستيلاء على مقر المجلس الأعلى للدولة من قبل سياسيين يسعون إلى إنشاء مؤسسات موازية وزعزعة أمن واستقرار العاصمة"، محذرا أي مجموعة خارجة عن شرعية المجلس من التعدي على مؤسسات الدولة. واعتبر الرئاسي أن الاستيلاء على مقر المجلس الأعلى للدولة استمرار لمحاولات عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي تقوم به مجموعة ترفض هذا الاتفاق بعد أن أثبتت عجزها عن إدارة شؤون البلاد، وتسعى الآن إلى تأزيم الوضع٬ حسب البيان. وأكد المجلس الأعلى للدولة، من جهته٬ في بيان له أمس الجمعة، استمراره في مهامه، موضحا أنه يعمل مع المؤسسات الشرعية للتعامل مع هذا العمل "الإجرامي"، وللتصدي لمحاولات تهديد أمن طرابلس. وطالب مجلس الدولة حكومة الوفاق الوطني بإصدار تعليماتها لجميع الأجهزة الأمنية بإخلاء مقره والقبض على المتورطين في هذه "الجريمة"، مؤكدا أنه كلف إدارة الأمن والحماية التابعة له بتحديد الأفراد الذين ساهموا في تسهيل تسلل هذه المجموعة، والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية للدولة في هذا الشأن. إدانة أمميةأدان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا مارتن كوبلر٬ بدوره٬ الحادثة، مجددا دعمه للمجلس الرئاسي٬ ومؤكدا أنه السلطة الشرعية الوحيدة وفق الاتفاق السياسي. وقال كوبلر في بيان له اليوم السبت: إن مثل هذه الأفعال التي تهدف إلى إنشاء مؤسسات موازية وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي ستؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وانعدام الأمن، فيجب أن تنتهي من أجل الشعب الليبي. وأكد المبعوث الأممي، أن الاتفاق السياسي الليبي لا يزال الإطار الوحيد للحل السلمي في ليبيا، وحث جميع الأطراف السياسية الفاعلة على الاتحاد تأييدا للاتفاق السياسي. وكان المؤتمر الوطني العام، قد أعلن من داخل قصور الضيافة في العاصمة طرابلس، أمس الجمعة، عودته إلى مقاره الإدارية الرسمية، ودعا حكومة الإنقاذ الوطني إلى مباشرة أعمالها من داخل مقارها٬ وقد أعلنت بدورها حالة الطوارئ في البلاد.  تابعوا جميع اخبار ليبيا اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم