ليبيا الان

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

بريطانيا تشن أولى غاراتها في سوريا دون تفويض برلماني

رياض خان

رياض خان

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين إن قواته قتلت اثنين من البريطانيين كانا يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ويخططان لشن هجمات على الأراضي البريطانية في أول غارة جوية تنفذها في سوريا.

ورغم عدم الحصول على تفويض برلماني بالقيام بعمل عسكري في سوريا، قال كاميرون لأعضاء البرلمان إنه في إطار الدفاع عن النفس جرى استهداف البريطاني رياض خان وقتل في غارة دقيقة نفذتها طائرة بدون طيار في سوريا.

وقال كاميرون إن الغارة نفذها سلاح الجو الملكي بطائرات بدون طيار في أغسطس/آب الماضي وإن شخصين سافرا مع خان قتلا أيضا أحدهما البريطاني روح الأمين.

وقال كاميرون “كان هناك إرهابي يدبر (عملية) قتل في شوارعنا ولم يكن هناك أي وسيلة أخرى لإيقافه”.

وأضاف “قمنا بهذا العمل لأنه لم يكن هناك بديل”، متابعا ان الغارة الجوية “شرعية تماما.”

وقالت كيتي آلين مديرة فرع منظمة العفو الدولية في بريطانيا إن “من المزعج تماما أن تنفذ بريطانيا على ما يبدو عمليات إعدام سريعة من الجو.”

وأضافت “بالسير على خطا الولايات المتحدة في القيام بأعمال قتل لا تستند للقانون وبشكل سريع وعن بعد فإن سلاح الجو الملكي قد تجاوز الحدود.”

وشنت الطائرات الحربية البريطانية غارات منتظمة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق خلال الأشهر الماضية وحلقت لها طائرات بدون طيار في الأجواء السورية لجمع معلومات مخابراتية. لكنها على عكس دول أخرى في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تشن غارات ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو أحد المراكز البحثية إن الغارة تمثل تغيرا كبيرا في السياسة.

وقال مديره العام مايكل كلارك في بيان “ليس المهم في هذا الأمر أن ذلك الرجل بريطاني لكن المهم أنه استهدف في منطقة لا تعتبرها بريطانيا حاليا- من الناحية القانونية- مسرح عمليات حربية للقوات البريطانية.”

وفي 2013 مني كاميرون بهزيمة مذلة في البرلمان حين سعى للحصول على موافقة بعمل عسكري محتمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقاد التيار المعارض وقتها حزب العمال الذي لا تزال شعبيته وسط الناخبين تعاني بسبب قرار زعيمه السابق توني بلير بمشاركة بريطانيا في الحرب بالعراق في 2003.

لكن لهجة حزب العمال الاثنين بدت تصالحية ونأت عن الانتقاد المباشر للغارة. وركزت الزعيمة المؤقتة للحزب هارييت هارمان في ردها على طلب مزيد من المعلومات عن الأساس القانوني للغارة والإجراءات التي اتخذت لتشريعها.

وأضافت هارمان “هناك حاجة لتحقيق مستقل فيما قامت به الحكومة هنا.”

مخططات

وجمدت وزارة المالية البريطانية العام الماضي الأصول المملوكة لخان وهو من كارديف عاصمة ويلز، والأمين وهو من أبردين في اسكتلندا بعد تقارير عن تورطهما في أنشطة تتعلق بالإرهاب في سوريا وظهورهما في فيديو للدولة الإسلامية.

وقال كاميرون “كانت هناك أدلة واضحة على أن الشخصين المعنيين يخططان ويدبران هجمات مسلحة ضد المملكة المتحدة.” وأضاف “كانت هذه (الهجمات) جزءا من سلسلة من المحاولات الفعلية والمحبَطة للهجوم على المملكة المتحدة وحلفائنا.”

وأضاف رئيس الوزراء أن شخصا بريطانيا هو جنيد حسين قتل أثناء مشاركته في القتال لصالح الدولة الإسلامية في غارة منفصلة نفذتها الولايات المتحدة. والشهر الماضي أوردت السلطات الأميركية أنباء عن وفاة حسين في سوريا ووصفته بأنه من قراصنة الإنترنت من برمنغهام في إنكلترا ويعتقد أنه كان أحد أهم خبراء الكمبيوتر في الدولة الإسلامية.

وقال كاميرون إن خان وحسين تورطا “في مخططات لشن هجمات ضد منشآت عامة مهمة بينها مخططات كان مقررا تنفيذها الصيف الحالي.”

كما قال إن الغارة لا تمثل توسعا في الدور البريطاني، لكنه أضاف أنها كانت نتيجة ضرورة ملحة.

وقال إنه لن يشارك في غارات التحالف في سوريا بدون الحصول أولا على موافقة من البرلمان. وقالت هارمان إن حزب العمال “سيدرس بعناية” أي مقترح لتوسيع التحرك العسكري ليشمل سوريا.

التدوينة بريطانيا تشن أولى غاراتها في سوريا دون تفويض برلماني ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق