ليبيا الان

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

اللوعة والحيرة… والبيعة الأخيرة

عندما تَحُلَ بنا نائبة، أى نلتاعُ بمُصيبة قدرية، ولأيماننا بقضاء ألله وقدره، نُسلم آمرنا له البارى سُبحانه، لكن ورُغم ذلك الأيمان، تلُفَ بنا الحيرة الكبيرة، عندما نكتشفُ أن قريباً أو حبيباً أو شخصاً ما، كان السبب فى مُصيبَتُنا.. ومصيبَتُنا أو نائبتُنا الحالية كما تعرفون، هى ليس من فعل شخص، أى شخص، وهى هُنا، ليست (شخصية) تمُس فقط، فرداً منا أو مجموعة أو قبيلة أو مدينة، أو حتى العاصمة (المخطوفة)، بل أن نائبَتُنا التى حلت بنا، هى من فعل مجلس النواب (زات نفسو) على رأى السودانى، الذى فوضناه، وسلمنا له قيد الجمل بما حمل.

وأصحاب النائبة هم من النواب، والمُباع هو جسد الوطن بحاله، وذِكرُنا لجسد هنا، هو أن المُصوطون، مماً اُطلق عليهم زوراً (نواب!) وفقط من صوط على بيع أرادتنا، ليس بنواب، بل لا يرقوا الى مستوى الدواب، التى فى الواقع لا تبيع بنى جنسها، ولا تسمح ببسط نفوذ دواب/حيوانات، أخرى تسيطر على مرعاها، ونوابنا ببيعتهم النهائية الختامية لليبيـا، هم تعاملوا مع (ليبيـا) كأنها جسد أمرأة/جارية، سلموها لفحول الربيع الأسود، ممثلين بشكل شرعى فى شخص ليون، الذى سيقبض مكافأة، بتمكينه قريباً، من دور سياسى فى وطنه أسبانيا، بعد أن يخلفه الألمانى، مارتن كوبلر.. ولا ننسى أن أهل الفن التشكيلى، غالباً، ما يصورون الأوطان، أو يرمزون للحرية، فى صورة أمرأة جميلة، ولكن تلك الصورة، يعنون بها رمزاً للأم، أى أم الجميع، وكلاً يتمنى أن تكون أمه/بلده، جميلة الشكل/الرسم.

ولكن من باعوا الوطن، وسلموه كجسد جارية، لأصحاب، ربيع الشِرك الجديد، هم باعو/سلموا قيد (أمــهــــــم) ليبيـا!!!، كما تُباع الجارية تماماً فى سوق نخاسة النساء، المُتعارف عليه أيام سوق عكاظ، وقريباً أيام العهد العثمانى، وفى أسطنبول لازال بعض الناس ينعتون مكان (تجارى حالياً) بسوق النساء (هكذا كان أسمه ماضياً)، دون أن يكترت نوابنا باعتُنَا، بما سيحل بأمهم (ليبيـا) بعد بيعهم لها، وحتى أن أصابتهم صحوة كرامة (رُب يوماً) فالمرأة المبيوعة (مبيوعة؟!) وأن كانت اُمهم.. إذ ليس لهم ألحق حتى فالسؤال عن حالها، أو ما يجرى لها من هوان وتمثيل بجسدها، حيث أنتهت علاقتهم بها، مُنذ لحضة تسليمهم فى شرفهم وبيعهم (لأمـــهم!) وتسليمهم قيدها للبرناردينوات.

البيع الذى نحكى عليه هنا، يا سادة، تم،عندما صوط (من صوط) من النواب العِرة، أو بالأحرى العار، على مَنح الليون، حق أختيار رئيس الحكومة العتيدة من بين القائمة التى سلموها له كعرراب بيع اُمنا ليبيـا……. جُل الليبيين، وأنا أولهم، ما أنفكينا نُطالب بقبول حكومة أستعمار الشرق الجديد مهماً كانت، لنرتاح من الموت، وأنا شخصياً، وبكل صراحة، وصفت فى مقالاتى، نوعية من سيختارون أحدهم، لرئاسة مولود الحكومة الذى نعرف جزماً/سلفاً، أنه سيولد مُشوه بالنسبة لنا، أما بالنسبة لهم (مُلاكُنا) سيبدو لهم فلقة قمر، لأنه طفل أنابيب، ملعوب فى جيناته، ليناسب طلبهم الأستعمارى.. طفل أنابيب(رئيس حكومة الأنابيب القادمة)شاف كباية أمريكية (آل لها أزيك ياخالتى!).

نعم طالبنا، بقبول أى حكومة ترشح عن جنيف الصخيرات، وأن كان كله سيكون هَم، ولكن كما يقول المثل، فى الهم ما تختار، لِمَا لا نُبقى لأنفسنا على الأقل، حق التصويط على أختيار أى الهموم (الأسماء المطروحة) أرحم؟؟؟!!!، لما هذا العُهر الرخيص، نعم كل ما قُمنا به منذ أطلالة، ليفى الفبرايورية، هو عُهر/هَم، ولكن فالعُهر/الهم، ما تختار، لما لم نحافظ على حبة حياء، على الأقل، بالأحتفاض بحق التصويط على أىٍ، مماً هو أصلاً مقبول من ليون المبلول؟.

أين ذلك الضجيج الذى سَمِعناه من الفائزين الوحيدين منا ألليبيين، بالربيع المأفون، ونقصُد قوائم المُرشحون وشُركاؤهم النواب البائعون لرؤس كل الليبيون؟! (الكل، نواب، وأسماء القائمة، متفقون سلفاً على من يأخد كم، ويعطى للنواب كم) لكن خلوا عندكم شىء من الحياء يا أرخص الباعة… نعم/فعلاً، أللى يستحوا ماتوا… تاريخ كل العرقيات، وبشكل أكبر العرب العاربة، ملىء بالخيانات، تاريخ فى جُله مزركش لحد القرف ببيع الذمم، وبالخيانات والعمالة الوساخة المُتسخة، ولكن كانوا، أصحاب تلك الأفعال، يحاولون ما أستطاعوا مداراة أفعالهم، كانوا عملاء وبيوعين، بس من النوع المُحتشم.

أما، أغلب نوابنا (ممثلينا) فى الوطنى وبالذات فى مجلس (…….؟) (تخيلوا أى نعت، وأملأوا الفراغ)، ومن لف لفهم من سماسرة مَقلب فبرايور، من الباكين فى مجلس الأمن وصولاً لجالبى أعترافات الزور، ومعهم الغالبية العُظمى من أعضا الأنتقالى، والمكتب التنفيذى، وكل الحكومات المؤقتة والأنتقالية والأزموية، يُجاهرون بأفعال الفساد والأفساد، وفى الخاتمة، هاهم يُجاهرون عُهراً، ببيع الوطن كامل إمكمل، لذئاب الربيع… ماذ تنتظرون أيها المواطنون ألليبيون المبيوعون؟، أم تُرانا، لبيع رؤسنا والوطن قابلون؟!، لماذا لا نخرُج أن لم يكن فى هبَةَ رجُلٌ/فأمرأة واحدة، كما خرجنا لأنتخاب باعَتُنا، فنُسقطهم، ولا ندعوا للتنكيل بهم، بل نكتفى بدعاء ألرحمن، أن يمن علينا بصحوة إيمان.

التدوينة اللوعة والحيرة… والبيعة الأخيرة ظهرت أولاً على صحيفة عين ليبيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق